
أعلن وزير الداخلية الفلسطيني في حكومة حماس "سعيد صيام" مساء السبت أن الشرطة الفلسطينية نجحت في القضاء على وكر عائلة "حلس" الكائن في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقامت قوات الشرطة بتفكيك المربع الأمني الذي كان يؤوي عدد كبير من المطلوبين والمنفلتين أمنيًا
وأكد صيام في مؤتمر صحفي أنه لن يُسمح لأي عائلة التغول على القانون.
وأضاف وزير الداخلية في المؤتمر الذي عقد في مقر مديرة عرفات الشرطة "الجوازات" إنه تم خلال الحملة الأمنية "تفكيك المربع الأمني للمنفلتين من عائلة "حلس" واعتقال العشرات بينهم أربعة مطلوبين أحدهم يدعى "زكي السكني" المتهم الأبرز في تفجير بحر غزة، عدا عن هروب العشرات إلى الضفة الغربية بعد تسليم أنفسهم للاحتلال الإسرائيلي".
وأعلن صيام أنه تم العثور في المربع الأمني المشار إليه على أسلحة متنوعة بينها أسلحة ثقيلة ومخازن للسلاح ومصانع للمتفجرات ومواد استخدمت في التفجيرات في مدينة غزة التي كان أخرها التفجير على شاط بحر غزة الذي أسفر عن استشهاد 5 من عناصر كتائب القسام وطفلة
وأوضح صيام أن هروب أعداد من عائلة حلس وآخرين ممن كانوا يؤوونهم إلى الاحتلال الصهيوني "يؤكد حقيقة تورط أفراد من هؤلاء في اقتراف مجزرة شاطئ غزة، وأنهم متورطون مع الاحتلال.
من جانبه، قال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم "حماس" في تصريحات صحفية إن "استقبال الاحتلال للهاربين والسماح بنقلهم لرام الله يؤكد تورطهم وتورط رام الله التي عملت التنسيق لإخراجهم".
وأضاف: "علينا أن نشير إلى أن هؤلاء الأشخاص استخدموا خلال مواجهتهم الحملة الأمنية أنواع مختلفة من الأسلحة من الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون والصواريخ مما يؤكد أننا كنا أمام مجموعة من المرتزقة كانوا يُستخدمون كأدوات لضرب الاستقرار الأمني في غزة".
ومضى يقول أبو زهري يقول: "إن هذا ما يدفعنا إلى اعتبار قضاء الشرطة على هذا الوكر إنجازاً كبيراً سيسهم في تحقيق الأمن في القطاع".
إلى ذلك نفى المتحدث باسم حركة "حماس" أن يكون القيادي في فتح أحمد حلس قد أصيب في الاشتباكات التي وقعت في المنطقة، داحضاً بذلك ما زعمه حسين الشيخ القيادي في "فتح" الذي أراد تبرئة الاحتلال من إطلاق النار.
وقال: "ادعاء حسين الشيخ هو كذب يتعارض مع ما ذكره ابن أحمد حلس لمراسلة الجزيرة أن والده أصيب برصاص الاحتلال".
وأشار إلى أن "أحمد حلس يقطن في بيت بعيد عن مسرح الاشتباكات كما أنه لم يكن موجوداً في منزله وكان يتواجد في منطقة الأحداث ومن هناك توجه باتجاه معبر ناحل عوز الصهيوني حيث وقع إطلاق النار الصهيوني".
يشار إلى أن المعلومات الأخيرة التي ذكرتها وسائل الإعلام العبرية تشير إلى أن حلس لم يصب.
وأشار إلى أن عناصر العائلة المطلوبين عمدوا إلى مواصلة تحدي الحكومة وأطلقوا عدة قذائف أصابت أدت أحدها مع الساعات الأولى للعملية إلى استشهاد اثنين من عناصر الشرطة عدا عن إصابة عدد كبير من المواطنين جراء إطلاق القذائف وصواريخ الهاون محلية الصنع