
تضاربت الأنباء حول إصابة أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" بجراح خطيرة جراء غارة جوية أمريكية.
فقد أكدت محطة "سي بي إس" الأمريكية التلفزيونية أنها تملك نسخة عن رسالة تم اعتراضها في باكستان، وجهها "بيت الله محسود"، زعيم حركة "طالبان" الباكستانية، التي تنشط في منطقة القبائل الحدودية، يطلب فيها طبيبا على وجه السرعة لمعالجة الظواهري المصاب بجراح.
ونقل تقرير شبكة CBS أن الرسالة التي أرسلت في التاسع والعشرين من يوليو الماضي تتحدث عن طلب طبيب للظواهري بالاسم، وتقول إنه في حالة "ألم شديد" وأن "جراحه قد أصيبت بالالتهابات". وأوردت القناة الأمريكية أن الرسالة تحمل توقيع وختم "بيت الله محسود"، زعيم حركة "طالبان" الباكستانية.
من جهته، دحض مايك ماكونيل، وهو أحد مسؤولي مكتب رئيس الاستخبارات القومية الأمريكية، الرواية التي ذكرتها الصحيفة، مؤكدا أنه لا توجد شواهد تؤكد تلك المزاعم، أو أسباب تدعو للاعتقاد بصحتها، وأضاف مسؤول استخباراتي آخر: أنه "في هذه المرحلة لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن الظواهري أصيب أو قتل"، كما نفى مسؤولان بارزان من (البنتاجون) علمهما بأي تقارير موثوقة في هذا الشأن، وذلك وفقا لما ذكرته شبكة "سي ان ان" الإخبارية.
على صعيد متصل، قال سفير باكستان في الولايات المتحدة حسين حقاني: إن حكومة بلاده لا تستطيع نفي أو تأكيد الخبر، مشيرا إلى أن السلطات الباكستانية تدرس التقارير التي تتحدث عن ذلك، وسوف تدلي بتصريحات في هذا الصدد فور الحصول على وقائع دامغة.
وترصد الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار ثمناً لرأس الظواهري، الذي نجا بأعجوبة من هجوم أمريكي في "تورا بورا" بأفغانستان، عام 2001.