تصاعدت وتيرة الاشتباكات الداخلية الفلسطينية، وظهرت بوادر "حرب أهلية" مصغرة، بالإعلان عن مقتل عنصرين من الشرطة وإصابة أكثر من ثلاثين، في اشتباكات مسلحة اندلعت منذ فجر اليوم السبت وما زالت مستمرة بين عائلة "حلس" التي ينتمي معظم أفرادها لحركة "فتح" والأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وتزامنت هذه الاشتباكات العنيفة مع موجة اعتقالات متبادلة بين حركتي "فتح" و"حماس" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ومحاولة اغتيال مدير بنك فلسطين الإسلامي عبد القادر الشيخ خليل، الذي أصيب ظهر اليوم السبت، بجراح جرّاء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين. ووصفت مصادر طبية حالة الشيخ خليل بالخطيرة.
من جهة أخرى، اختطف مسلحون من جهاز المخابرات بالضفة الغربية القيادي في حركة "حماس" محمد غزال في نابلس وهددوا بإعدامه، بعد إمهال الحركة ساعتين فقط لإيقاف المداهمات التي تقوم بها ضد عائلة "حلس" في حي الشجاعية.
