أنت هنا

28 رجب 1429
المسلم / متابعات

كشف زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كراديتش عن صفقة تم عقدها  مع واشنطن عام 1995 بعدم ملاحقته قضائيا مقابل انسحابه من الحياة العامة.

وقال في محاكمته التي بدأت في لاهاي: إن الاتفاق تم مع المفاوض الأمريكي ريتشارد هولبروك أثناء توقيع اتفاقات دايتون.

 وأضاف كراديتش: "كان علي التعهد بالانسحاب من الحياة العامة والسياسية وفي المقابل تحترم الولايات المتحدة التزاماتها". وتابع: "كان هولبروك يتحدث باسم الولايات المتحدة".

 

ومما يؤكد كلام كراديتش ما صرحت به فلورانس هارتمان المتحدثة باسم المدعية العامة السابقة لمحكمة جرائم الحرب كارلا ديل بونتي حيث قالت: إنه قبل 1997 لم يتخذ جنود حلف شمال الأطلسي أي خطوة لاعتقال كراديتش مع أنه لم يكن يعيش مختبئا في بالي عاصمة الجمهورية الصربية في البوسنة.

وأضافت هارتمان: "كان يمر أمامهم للتوجه من مكتبه إلى منزله" مشيرة إلى أن الحلف كان ينشر حينها أكثر من ستين ألف عنصر في البوسنة والهرسك.

من ناحية أخرى,  وجه قاضي محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي مجموعة من التهم إلى كراديتش منها القيام بأعمال "إرهابية" لترحيل وقتل وترويع مدنيين على خلفيات عرقية ودينية.

وأعلن مدعي المحكمة الدولية سيرج براميرتس أنه سيعد في أقرب وقت ممكن صيغة جديدة محدثة من مذكرة الاتهام التي يعود آخرها إلى العام 2000. وقرر القاضي تحديد موعد جلسة جديدة في 29 أغسطس.

من جهته, ذكر لوكا كراديتش شقيق الزعيم السابق لصرب البوسنة، أن رادوفان كراديتش استعد لاعتقاله ويعول على مساعدة الدبلوماسية الروسية, على حد قوله.