
كشف متحدث باسم عائلات الجزائريين الـ25 المحتجزين في معتقل "جوانتنامو" الأمريكي أنّ الوضع بات حرجا بالنسبة لأسيرين جزائريين تستمر الإدارة الأمريكية باعتقالهما على الرغم من عدم تمكنها من تقديم أية أدلة إدانة ضدهما.
وأوضح "عبد القادر آيت إيدير" شقيق "مصطفى آيت إيدير" الأسير بجوانتنامو منذ شتاء العام 2002، في تصريحات صحفية نشرت أمس أنّ الجزائريين "الخضر بومدين" و"بلقاسم بن سايح" اللذين اختطفتهما الاستخبارات الأمريكية في البوسنة قبل ست سنوات، وقامت بترحيلهما إلى "جوانتانامو" يعيشان وضعا صحيا خطيرا جدا، وأضاف أنّ شقيقه أبلغه في رسالة مؤرخة في 25 يوليو الجاري، بأنّ وضع السجينين المذكورين زاد تدهورا بعد إسقاط اسميهما بشكل مفاجئ من قائمة المفرج عنهم مؤخرا.
وقال إيدير إنّ أسرى الجزائر في "جوانتنامو" صارت معنوياتهم سيئة، بعد بقاء مصيرهم عالقا رغم الإعلان الأمريكي الرسمي قبل أشهر عن قرب تسليم 17 من هؤلاء إلى بلدهم، بيد أنّ الأمور بقيت على حالها، على الرغم من إقدام البنتاجون على إطلاق سراح أكثر من أربعمائة معتقل يحملون جنسيات مختلفة تمت إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية أو البلدان التي اعتقلوا فيها.
وترفض المحكمة الأمريكية العليا تمكين الجزائريين المعتقلين في "جوانتانامو" من محاكمة عادلة، لعجزها عن توجيه أي تهم لهم، حيث اكتفت واشنطن بتوجيه التهم إلى جزائري واحد هو "سفيان برهومي" دون سواه. وهو ما دفع "مصطفى حمليلي" المُفرج عنه قبل أسابيع، إلى الإعلان عن عزمه رفع دعوى أمام القضاء الأمريكي، لمقاضاة الإدارة الأمريكية ومطالبتها بتعويضات، عن احتجازه بغير وجه حق، والتعذيب الذي تعرض له، بعدما أثبتت التحريات براءته مثل غيره من جزائريي "جوانتنامو" .