
أعلن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت، أنه لن يترشح لرئاسة حزب "كاديما" مجدداً بعد انتخاب زعيم جديد للحزب الذي يقود الحكومة الائتلافية، مشيراً إلى أنه سيتفرغ للدفاع عن نفسه ضد قضايا الفساد التي تلاحقه.
وفي إعلان مفاجئ من مقر إقامته الرسمي في القدس مساء الأربعاء قال أولمرت: "قررت ألا ارشح نفسي في الانتخابات التمهيدية لحركة كاديما ولا اعتزم التدخل في الانتخابات".وأضاف:"بعد انتخاب خلفي (على راس الحزب)، سأستقيل حتى يمكن تشكيل حكومة جديدة سريعا"، مشددا على انه لن يترشح للانتخابات التمهيدية لحزب كاديما المقررة في سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن يتولى الزعيم الجديد لحزب كاديما، تشكيل "حكومة بديلة خلال 45 يوما من تاريخ انتخابه رئيساً للحزب، وإلا فسيتم الدعوة خلال 90يوماً لإجراء انتخابات مبكرة يحتفظ خلالها أولمرت بصلاحياته الكاملة كرئيس للحكومة.
وتلاحق سلسلة من فضائح الفساد رئيس الحكومة الإسرائيلية، خضع على إثرها للاستجواب من قبل أجهزة الشرطة، من بينها اتهامات بتلقي رشاوى خلال توليه مناصب عامة، قبل توليه منصبه كرئيس للوزراء.
ويرى بعض المحللين أن هذا القرار قد يكون في مصلحة كاديما وحزب العمل، خاصة وأن الانتخابات النيابية المبكرة قد لا تكون في مصلحتهما، إذ أظهر استطلاع للرأي نُشر مطلع الشهر الماضي، أن رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتانياهو، زعيم حزب "الليكود" اليميني سيكون الأقرب للفوز في الانتخابات المقبلة ,كما أظهر الاستطلاع أن ليفني، التي تعتبر الشخصية الأكثر شعبية حالياً في صفوف حزب كاديما، ستحل في المركز الثاني خلف نتانياهو، في حين سيقتصر موقع باراك على المركز الثالث.
وبدأ عدد من وزراء حزب كاديما -الذي يتزعمه أولمرت- حملاتهم الساعية للفوز بزعامة الحزب وتولي منصب رئاسة الحكومة، ولكن تظل وزيرة الخارجية تسيبي ليفني من أكبر المرشحين لهذا المنصب