
فرض الجيش الباكستاني حظرا للتجول على مدار الساعة في أرجاء وادي سوات شمالي غربي البلاد عقب معارك ليلية عنيفة قتل فيها عدد من المسلحين ينتمون لحركة تطبيق الشريعة وفق ما أعلن متحدث عسكري باكستاني .
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ناطق باسم الجيش الباكستاني قوله: "لقد كبدنا المسلحين خسائر فادحة، ولدينا تسجيل يظهر جثث المسلحين الذين قتلوا في المعارك." وأضاف المتحدث بأن معارك الليلة الماضية –التي استمرت خمس ساعات- أسفرت أيضا عن مقتل ضابطين أحدهما برتبة كبيرة، كما اعتقل الجيش ستة من أعضاء الحركة وقتل ما يتراوح بين عشرين وخمسة وعشرين من أعضاء الحركة – بحسب قوله -
وأوضح الناطق باسم الجيش أن العملية العسكرية الباكستانية كانت تهدف إلى الإفراج عن ثلاثين من عناصر الشرطة خطفهم مسلحون من حركة تطبيق الشريعة، مشيرا إلى شن الكثير من عمليات الملاحقة في مناطق متفرقة من وادي سوات الواسع المعروف بتضاريسه الجغرافية الصعبة.
وكان المسلحون قد قتلوا ثلاثة من عناصر الاستخبارات العسكرية الباكستانية في كمين نصبوه لهم في وقت سابق من الاسبوع الحالي، كما اختطفوا 30 من الجنود ورجال الشرطة في هجوم شنوه على موقع حكومي في ديولاي.
ويقول المسلحون انهم اختطفوا المسؤولين الامنيين الثلاثة لانهم اقدموا على تعذيب اثنين منهم بينما كانوا رهن الاعتقال.
من ناحية أخرى أكد مسلم خان المتحدث باسم زعيم حركة تطبيق الشريعة ملا فضل الله وقوع تلك الاشتباكات مع القوات الباكستانية لكنه قال إن مسلحا واحدا من حركته فقط قد قتل في تلك الاشتباكات, وأكد أنهم سيواصلون حملتهم ضد القوات الحكومية حتى انسحابها من وادي سوات، واتهم ملا فضل الله الحكومة بعدم احترام اتفاق السلام.