
وأكد الفيضي على أن عددًا من الدول العربية تقوم اليوم بدعم عدد من القوى المناهضة للاحتلال، وأن دولاً أخرى ستسلك نفس طريق هذه الدول بعد تغير الإدارة الحالية .
وبيّن الفيضي أن الحكومة العراقية الحالية تحتضر وتعيش لحظاتها الأخيرة، وأن قوات الاحتلال تمدها بأسباب الحياة، حتى حين، رغم السخط الكبير عليها.
ونفى الشيخ الفيضي ما سبق وزعمه نجل رئيس كتلة الائتلاف، عمارالحكيم، الذي يصل سوريا غداً، حيث أكد على أن أحدًا من أفراد الهيئة سيلقى الحكيم هناك، مشيرًا إلى أن عمار ينتمي للمجلس الأعلى، وهو مدان ومتورط في جرائم عديدة بحق شعب العراق.
وأفصح الفيضي عن وجود مشروع سياسي كامل لإنقاذ العراق، ولكنه قال إن الوقت المناسب للإفصاح عنه لم يأت بعد .
وقال الفيضي: إن الهيئة لا تتخوف من انفصال الأكراد، فهم ورغم العملية السياسية الجارية إلا إنهم لم ينفصلوا، فكيف لو ذهب الساسة دعاة الانفصال الذين لا يثق بهم الشعب الكردي نفسه، مؤكدًا أن الاستبيانات تفيد أن أكثر من ثمانين بالمائة من أكراد شمال العراق غير راضين عن الحزبين الكرديين الرئيسيين، وأن أكثرمن ستين بالمائة يرفضون الحكم الفدرالي، إضافة إلى رفض أكراد الجنوب للفدرالية، أما الذين يقطنون في الوسط فموقفهم معروف في رفضهم للتقسيم.
وأضاف الفيضي: لهذا فحينما ننادي بوحدة العراق نحن لا نطلق صرخة في واد، فالهيئة تعبر عن ضمير الشعب العراقي، وعموم الشعب العراقي يؤيدنا ويساندنا، والعائق الوحيد يتمثل في وجود الاحتلال والمتآمرين معه، وبزوال هؤلاء سيجد الشعب العراقي طريقه للوحدة.
وحول الاتفاقية الأمنية المزمع توقعيها مع قوات الاحتلال الأمريكي أوضح الفيضي موقف الهيئة والقوى الوطنية الثابت منها والمتمثل في رفض أية اتفاقيات مع الاحتلال مهما كان شكلها، حالية كانت أو مستقبلية، لإضرارها بسيادة العراق وأمنه وثرواته، مشيرًا إلى أن توقيع الحكومة الحالية لأية اتفاقات هو أمر باطل لا شرعية له، مؤكدًا أن مصير هذه الاتفاقيات حين يتم تحريرالعراق سيكون سلة المهملات.
وأنهى الشيخ الفيضي مؤتمره الصحفي بالتذكير بكلمة شيخ عشائر الجنوب في افتتاح المؤتمر بأن الشعب العراقي على وشك الثورة ضد المحتل وضد عملاء المحتل، وأن الأيام القادمة ستشمل دائرة أوسع لمقاومة الاحتلال وعملائه ومشاريعه .