
لقي جندي لبناني مصرعه، صباح اليوم الأربعاء، وأصيب آخر بجروح، عندما تعرض حاجز أمني للجيش في منطقة الهرمل (شرق) في وادي فيسان الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود مع سوريا لإطلاق نار من قبل مجهولين تمكنوا من الفرار.
وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني بأن أحد مراكزه في منطقة البقاع الشمالي تعرض إلى إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، حيث رد عناصر الحاجز على مصادر النيران. وأضاف البيان أن الاشتباك نتج عنه مقتل أحد العسكريين وجرح آخر، في حين لم يتم التأكد من وقوع إصابات في صفوف المهاجمين الذين لاذوا بالفرار.
من جهة أخرى، أصيب طلال الأسمر، المسؤول العسكري في حركة "فتح" الفلسطينية، بجروح بالغة في جسمه ورأسه، جراء انفجار في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان.
ونسبت وكالة "فرانس برس" ليحيى شهاب، الطبيب في قسم الطوارىء في مركز لبيب الطبي في صيدا ـ كبرى مدن جنوب لبنان ـ قوله إن الأسمر "يعاني وضعا صحيا دقيقا بعدما خضع لجراحة في ساقيه"، وأضاف أنه "سيخضع أيضا لجراحة في عينيه".
وكان مسؤول فلسطيني قد قال في وقت سابق إن الاسمر قتل في انفجار قنبلة وضعت قرب مركز حركة فتح في عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأوضح أنه "تم تفجير القنبلة بالتحكم من بعد".
ووضعت القنبلة على رصيف أحد شوارع المخيم، وانفجرت لدى مرور طلال الأسمر. وبحسب مسؤول فلسطيني ثالث فإن "هذا الاعتداء هو رد على اغتيال شحادة جوهر" أحد قادة تنظيم "جند الشام"، والذي قضى متأثرا بجروحه في 20 يوليو الجاري بعدما أصيب برصاصات عدة خلال شجار مع عناصر "الكفاح المسلح" الفلسطيني التابعة لحركة "فتح".
ويضم مخيم عين الحلوة نحو 45 ألف نسمة، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الـ12 في لبنان. وشهد المخيم في الأشهر المنصرمة مواجهات بين عدد من الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة "فتح" وتنظيم "جند الشام"، الذي يتبنى شعارات تنظيم "القاعدة" ويعتقد على نطاق واسع بأنه على ارتباط بالاستخبارات السورية.