أنت هنا

27 رجب 1429
المسلم-وكالات:

في خطوة جديدة تكرس العداء الغربي للإسلام، وتفضح زيف دعاوى حرية ممارسة الشعائر الدينية في أوروبا، أعلنت الحكومة السويسرية أنها ستجري استفتاء حول منع بناء المآذن في البلاد، استجابة لدعوة أطلقها حزب الشعب اليميني الذي حظي بثلث مقاعد البرلمان في الانتخابات الأخيرة.

وكانت خطط لبناء مئذنة متواضعة في مدينة لانجينثال القريبة من برن للمسجد الموجود بالمنطقة والذي كان في السابق مصنع لمواد الطلاء، قد أشعلت حملة عنصرية ضد المآذن في سويسرا، أطلقها حزب الشعب السويسري اليميني، بزعم أنها "رمز للإسلام السياسي". ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أوسكار فريسنجر، أحد نواب الحزب قوله: "لا نريد مآذن هنا، فالمآذن رمز للإسلام السياسي الذي يعبر عن نفسه بقوة، إنها رمز للشريعة، وفي الدقيقة التي ستقام فيها مآذن في أوروبا فإن ذلك يعني سيادة الإسلام". وأضاف قائلا "حظر المآذن سيبعث برسالة واضحة مفادها أنه يجب قبول القوانين الأوروبية والسويسرية وإذا لم تكن ترغب في قبولها عد من حيث أتيت".

وقد تم جمع أكثر من 100 الف توقيع يؤيد هذه المبادرة باعتبار ان المآذن تهدد الامن والنظام.

وصدمت هذه الخطوة المسلمين في سويسرا الذين يقدر عددهم بنحو 350 ألف شخص.

ومن الجدير بالذكر أنه يوجد في سويسرا مئذنتان فقط، واحدة في زوريخ والأخرى في جنيف، ولا يرفع الآذان من أي منهما.