أنت هنا

26 رجب 1429
المسلم-وكالات:

اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق في ختام أعمال مؤتمرها الثالث في دمشق، أمس، أن المقاومة هي الخيار الوحيد لإنهاء الاحتلال، وطالبت الدول العربية ودول العالم كافة بمؤازرة القوى المناهضة للاحتلال التي تمتلك زمام المشروع الكفيل بخروج العراق من الأزمة الحالية، وتقديم الدعم السياسي والإغاثي لأبنائه.

 

وأكدت الهيئة، في ختام مؤتمرها الذي عقد تحت شعار "خمس سنوات من العطاء والرباط"، موقفها الثابت في رفض الاحتلال وما نتج عنه من إفرازات، وما ترتب عليه من آثار؛ كالعملية السياسية، ومشروعات التقسيم، والدستور، والاتفاقيات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية الحالية والمستقبلية، وغيرها، مما يضر بسيادة العراق وهويته وأمنه وثرواته.

 

وقالت الهيئة في بيانها إن "المقاومة ما زالت وحدها الخيار الكفيل بإنهاء الاحتلال والقضاء على آثاره وإعادة الحرية والأمن والرخاء إلى العراق وشعبه".

 

ودعت الهيئة الشعب العراقي إلى دعم القوى المناهضة للاحتلال التي لم تلوث يدها بدمه، ولم تسرق ثروته، فيما طالبت الدول العربية ودول العالم كافة بمؤازرة القوى المناهضة للاحتلال التي تمتلك زمام المشروع الكفيل بخروج العراق من الأزمة الحالية، وتقديم الدعم السياسي والإغاثي لأبناء العراق.

وتضم "هيئة علماء المسلمين" نخبة من علماء الدين السنة في العراق أمثال الشيوخ حارث الضاري الذي يشغل منصب رئيس الهيئة، وعبد السلام الكبيسي، وعبدالستار عبد الجبار، ومحمد بشير الفاتحي، وأحمد عبد الغفور السامرائي، ومهدي إبراهيم.

وتشكلت الهيئة في 14 ابريل 2003 ـ أي بعد 5 أيام فقط من سقوط بغداد في قبضة الاحتلال الأمريكي في التاسع من ابريل 2003.

وتتكون الهيئة من مجموعة من المؤسسات الدينية السنية التي كانت موجودة في عراق ما قبل الاحتلال.

وتقوم الهيئة بجهد سياسي وإعلامي لفضح الاحتلال وعملائه، وتعرية الجرائم اليومية التي ترتكب بحق العراقيين، وخصوصا من العرب السنة، كما تقوم بمهام اجتماعية، حيث ساعدت الأشخاص اللذين فقدوا مصدر دخلهم بعد احتلال العراق، وأيضا قامت برعاية الأشخاص الذين فقدوا ذويهم أبان الحرب، بالإضافة إلى العناية بالعوائل الذين زج بأربابها في السجون الأمريكية.