أنت هنا

26 رجب 1429
المسلم-وكالات:

توجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح اليوم الثلاثاء، إلي القاهرة، للقاء مسؤولين مصريين، لبحث اقتراح مصري ببدء حوار بين الفصائل الفلسطينية بعد الأوضاع المؤسفة التي شهدها قطاع غزة والضفة الغربية مؤخرا.

 

ونسبت وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء إلى ما وصفتها بـ "مصادر مطلعة" أن مباحثات الوفد، الذي سيضم اثنين فقط من قيادة الحركة في الداخل والخارج، سيجرى فيها كذلك استيضاح مواقف القاهرة حول بعض القضايا، كما يتوقع أن يحمل وفد "حماس" وجهة نظر الحركة حول إمكان إطلاق مفاوضات مكثفة ومسرعة بوساطة مصرية مع الحكومة "الإسرائيلية" حول عملية تبادل للأسرى.

 

من جانبه، وتعليقا على الدعوة التي أطلقها رئيس السلطة محمود عباس من القاهرة للحوار الوطني، أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق على موقف حركته "الداعي والداعم للحوار الوطني، ورأب الصدع، وتعزيز وحدة الصف الفلسطيني"، لكن أبو مرزوق اعتبر أن الدعوة التي تحدّث عنها رئيس السلطة محمود عباس "لا معنى لها، وهي غير جدية في ظل ما تقوم به أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة للرئيس عباس من حملات اعتقال ومداهمة ضد أنصار وكوادر "حماس" في الضفة الغربية".

 

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد ذكر بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أول من أمس أن مصر ستبدأ على الفور في تنسيق إجراء محادثات بين "فتح" و"حماس" لأول مرة منذ قطع كل الاتصالات بينهما قبل عام، قائلا إن القاهرة ستوجه دعوة لقادة جميع الفصائل الفلسطينية لعقد جولة حوار جديدة برعاية مصرية، غير أن "حماس" اعتبرت هذه التصريحات محاولة لصرف الأنظار عن مجزرة غزة، وأكدت على لسان الناطق باسمها سامي أبوزهري أنها لم تسمع عن بدء الحوار، لافتة إلى أنها "ستدرس الدعوة للحوار حال تسلمها".