أنت هنا

25 رجب 1429
المسلم-وكالات:

في انفجارين متعاقبين لم تشهد لهما اسطنبول، العاصمة التجارية لتركيا، مثيلاً منذ خمس سنوات، قتل 15 شخصا على الأقل، وجرح أكثر من 154، وعلى الرغم من أنه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجومين، فإن وسائل إعلام تركية نسبت إلى مصادر في الشرطة قولها: إن الحادث يحمل بصمات حزب العمال الكردستاني، ربما انتقاما لسلسلة العمليات العسكرية التي نفذها الجيش التركي مؤخرا ضد قواعد الحزب.

وقد انتقد الرئيس التركي عبد الله جول الهجوم ووصفه بالارهابي الذي لم يميز بين رجل وامرأة وطفل وعجوز. وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان ان مثل هذا الهجوم يقوي عزيمة تركيا في مكافحتها لـ "الارهاب"، على حد قوله.

وكانت قنوات التلفزيون التركية قد أشارت في وقت سابق الى فرضية تسرب غاز. غير أن معمر جولر، محافظ اسطنبول، أعرب عن ثقته في أن وراء الحادث "هجوم إرهابي". وقال جولر: "إن تحقيقا موسعا يجري في الوقت الراهن".

وقد وقع الانفجار الأول جراء قنبلة مخبأة في سلة مهملات أمام أحد البنوك، ومع تجمهر الناس في وقت لاحق لإسعاف المصابين وقع الانفجار الثاني بفاصل عشرة دقائق بين كل انفجار، منطقة "جانجورين" في الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي. وكانت القنبلة الثانية مخبأة أيضا في سلة مهملات على بعد 50 مترا من الأولى.

وقال النور سيفيك رئيس تحرير صحيفة (نيو أناضوليان) إن نحو ألف شخص كانوا موجودين في المنطقة لحظة الانفجار.

وكان ثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة مسلحين قد لقوا حتفهم في وقت سابق من الشهر الحالي في اشتباك خارج القنصلية الأمريكية في اسطنبول، يعتقد بأن تنظيم "القاعدة" يقف وراءه. كما لقي أكثر من 60 شخصا حتفهم في نوفمبر عام 2003، في سلسلة تفجيرات في اسطنبول عزتها السلطات لتنظيم "القاعدة".