أنت هنا

24 رجب 1429
المسلم-وكالات:

أعرب عدد من اعضاء مجلسي العموم واللوردات في بريطانيا عن قلقهم إزاء قيام وزارة الدفاع البريطانية بتضلليهم حول الأساليب التي اتبعتها القوات البريطانية في التعامل مع المعتقلين العراققين في السجون التي تديرها هذه القوات في جنوبي العراق.

وقالت لجنة حقوق الإنسان المشتركة في مجلسي العموم واللوردات في تقرير أصدرته إن بعض الجنود البريطانيين في العراق لم يكونوا على اطلاع بحظر اللجوء إلى تعذيب المعتقلين أثناء التحقيق معهم، وهو ما يتناقض مع تأكيدات وزير الدفاع وقائد الجيش البريطاني بأن تعذيب المعتقلين محظور.

وأشارت اللجنة إلى أنها تلقت تأكيدات من قائد الجيش البريطاني ادام انجرام، ومن القائد الميداني للجيش الجنرال روبن بريمز عام 2006 بأن وسائل التعذيب ـ مثل وضع رأس المعتقل داخل كيس ـ لا يتم اللجوء اليها، وهو ما يتناقض مع ما هو متبع على أرض الواقع، بعد ثبوت ضلوع قوات الاحتلال البريطانية في تعذيب معتقلين عراقيين.

وطالبت اللجنة وزارة الدفاع بتقديم توضيحات عاجلة عن "التناقض ما بين التأكيدات التي قدمتها الى اللجنة عامي 2004 و2006 حول حظر أساليب التعذيب والأدلة التي ظهرت خلال محاكمة العريف باين وتقرير البريجادير عن معاملة السجناء العراقيين والتي تؤكد وجود عمليات تعذيب للسجناء" .

وكانت الحكومة البريطانية قد قالت في شهر مايو الماضي إنها ستقوم بإجراء تحقيق علني في ظروف مقتل معتقل عراقي يدعى بهاء موسى، بعد أن تم الكشف عن تعرضه للخنق ووجود أكثر من 93 إصابة في أنحاء مختلفة من جسده جراء التعذيب. وقضت إحدى المحاكم البريطانية بالسجن سنة والتسريح من الجيش على العريف دونالد باين بعد اعترافه بإساءة معاملة موسى.