أنت هنا

23 رجب 1429
المسلم - وكالات

بدأ رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، اليوم السبت، زيارته الرسمية الأولى لواشنطن، منذ توليه رئاسة الوزراء في فبراير الماضي، حيث صرح قبيل سفره بأن الهدف من الزيارة تعزيز العلاقات بين البلدين .

ويتوقع مراقبو الشأن الباكستاني أن يدافع جيلاني خلال زيارته عن وجهة نظر حكومته بشأن استخدام القوة ضد المسلحين الإسلاميين الذين تتهمهم واشنطن بالوقوف وراء هجمات عبر الحدود مع أفغانستان.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن جيلاني قوله أنه سيوضح لبوش سياسة حكومته حول مسألتي "الإرهاب والتطرف"، وأن احتواء "الإرهاب" يصب في مصلحة بلاده، مشيرًا إلى أهمية مؤتمر المستثمرين الذي سيعقد في واشنطن بالتعاون مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية بشأن معالجة مشكلة نقص الطاقة في باكستان باستغلال الفحم الحجري في قطاع الكهرباء.

وتتزامن زيارة جيلاني مع تنامي مطالبة واشنطن لإسلام آباد ببذل المزيد من الجهود للمساعدة في كبح تدفق المسلحين عبر حدودها في المناطق القبلية المتاخمة لأفغانستان .

وتحدد يوم الاثنين المقبل موعدًا للقاء جيلاني وبوش, إضافة لاجتماعات أخرى مع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

وكانت إسلام آباد قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي عقب اجتماع جيلاني بأعضاء حكومته لتحديد إستراتيجية تعاملها مع النشطاء المسلحين، أنها تفضل الحوار لمواجهة هذه القضية، مجددة تحذيرها من أنها لن تسمح لأحد باستخدام أرضها لمهاجمة دولة أجنبية.

وكانت إسلام أباد قد أجرت محادثات سلام في مارس الماضي مع المسلحين في المناطق القبلية إلا أنها توقفت بعد تدخلات للجيش الباكستاني في المنطقة عدها قادة القبائل هناك نقضًا لاتفاق السلام.

وانتقدت رايس أداء باكستان تجاه مسلحي القبائل قائلة: "إننا نتفهم أن منطقة الحدود الشمالية الغربية صعبة، لكن يجب ألا يتم السماح للمسلحين بالتنظيم والتخطيط والاختراق عبر الحدود".

وأكد الناتو أن هجمات المسلحين على امتداد الحدود الشرقية مع أفغانستان ارتفعت بنسبة 40% هذا العام منذ وقف إطلاق النار بين الحكومة الباكستانية الجديدة والمتمردين في منطقة الحدود القبلية.