
ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي استهدف سيارة القيادي في حركة "حماس" خليل الحية مساء أمس إلى سبعة قتلى، بينهم خمسة من كوادر حركة "حماس" وطفلة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين.
وحسب وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء فإن عبوة ناسفة استهدفت سيارة القيادي في "حماس" خليل الحية على الطريق الساحلي غرب مدينة غزة أثناء سيرها بالقرب من مقهى "الهلال"، ما أدى إلى استشهاد عمار مصبح، أحد قادة "القسام" في حي الشجاعية، وإياد الحية، وهو ابن شقيق القيادي في حركة "حماس" خليل الحية، ونضال المبيض، وأسامة وحسن الحلو، إضافة إلى الطفلة سرين الصفدي، بينما يعتقد بأن القتيل السادس هو الذي كان يقوم بوضع العبوة الناسفة إمام المقهى.
وأدّى الحادث أيضا إلى إصابة عشرين فلسطينياً، بينهم أسامة الحية، نجل القيادي في حركة "حماس" الدكتور خليل الحية، ومدير دائرة الأوقاف في غزة منذر الغماري، وآخرين.
ورجحت المصادر ارتفاع عدد ضحايا الانفجار نتيجة لوجود حالات خطيرة بين المصابين , مشيرة إلى أنهم جميعا نقلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج.
من ناحيتها أكدت كتائب "القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" استشهاد خمسة من عناصرها كانوا في رحلة بحرية ينظمها أحد المساجد على شاطئ بحر غزة، جراء الانفجار.
وحمّلت الكتائب الاحتلال "الإسرائيلي" ومن وصفتهم بأذنابه وعملائه من فلول "التيار الانقلابي الهارب" من قطاع غزة، في غشارة إلى التيار الدحلاني في حركة "فتح"، المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث.
على صعيد متصل، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان أصدرته فجر اليوم السبت إنّ مجزرة شاطئ غزة لن تقابل بأيدٍ مكتوفة، وأنه سيتم "قطع دابر المجرمين وفلولهم"، داعية القوى الوطنية والإسلامية إلى "تحمّل مسؤوليتها تجاه هذه الفئة المارقة الخارجة عن الصف الوطني، وتحديد موقفها من الجريمة دون لبس أو غموض".
وأضاف البيان أنّ من يقدم على مثل هذه العملية الإجرامية إن لم يكن عميلاً للصهاينة فهو قاتل يجب قطع دابره لأنه يفسد في الأرض وينشر الخراب والدمار، ويحاول أن يعيدنا إلى مربع الفلتان الأمني والقتل والفوضى التي سنتصدى لها بكل قوة ولن تفلح مؤامراتهم بإذن الله.
وتابعت حركة المقاومة الإسلامية قائلة: "إنّ جريمة الليلة التي أوقعت هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وما سبقها من تفجير العبوة الناسفة في منزل الدكتور مروان أبو راس عضو المجلس التشريعي ورئيس رابطة علماء فلسطين؛ هي دليل على وجود مخطط إرهابي يهدف إلى استهداف المجاهدين والقادة، وجرّ الشارع الفلسطيني إلى أتون حرب قذرة لن نقف أمامها مكتوفي الأيدي وسنقطع دابر المجرمين وفلولهم".
ومضى البيان إلى القول "إنّ الجميع مطالب اليوم أن يتخذ موقفاً واضحاً من هؤلاء القتلة المجرمين الذين يستهدفون الآمنين وتجمعاتهم، فما ذنب هذه الطفلة أن تُقتل بهذه البشاعة وفي هذا المكان المزدحم بالعائلات من نساء وأطفال، ولا شك أنّ هذه الجريمة في هذا التوقيت وهذا المكان لا يرتكبها إلاّ عدو صهيوني كما حدث مع عائلة غالية، أو عميل مجرم فقد عقله وباع ضميره".
وحذّر البيان من أنّ "هذا العمل الإجرامي يدلل أنّ دعوات الحوار التي أُطلقت في رام الله دعوات كاذبة لذرّ الرماد في العيون، وتخفي خلفها مؤامرات للقتل والاغتيال وترويع الآمنين وضرب وحدة وصمود الشعب الفلسطيني".
وقالت "حماس" إنّ "على حركة فتح أن تحدِّد موقفها ممن ارتكبوا هذه التفجيرات وبشكل واضح لا لبس فيه، ودعت حركة "حماس"، أبناء الشعب الفلسطيني إلى الانتباه من جرائم هذا التيار الانقلابي الذي أعمته مصالحه الذاتية وأحقاده الدفينة عن رؤية مصلحة الشعب الفلسطيني، و"لم يعد يفرق بين الأطفال على شاطئ البحر وبين الخصومة السياسية".
يذكر ان انفجارين وقعا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية وصباح أمس، وسط وشرق مدينة غزة. حيث استهدف الانفجار الأول مقهى الجزيرة في شارع الجلاء، وأسفر عن مقتل فلسطيني، فيما استهدف الآخر منزل عضو المجلس التشريعي عن قائمة "حماس" ورئيس رابطة علماء فلسطين الدكتور مروان أبو راس.
وقالت وزارة الداخلية بالحكومة المقالة انها اعتقلت على خلفية الانفجاريين مجموعة من عناصر حركة "فتح" يشتبه بوقوفهم وراء استهداف منزل أبو راس. فيما تشير التحقيقات الأولية إلى أن الشخص القتيل هو الذي كان يقوم بوضع العبوة أمام المقهى.