
ذكرت صحيفة "الجارديان" الصادرة أمس أن وزارة الدفاع البريطانية تواجه 11 دعوى قضائية جديدة لعراقيين تعرضوا لتعذيب على يد قوات الاحتلال البريطانية، وصل إلى أمر أحدهم بقطع إصبع زميل له بسكين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحامين البريطانيين الذين يمثلون العراقيين أكدوا أن موكليهم عانوا من الضرب المبرح على الوجه، والضرب بهوائي سيارة عسكرية، وأُرغموا على الركض وهم يحملون أشياء ثقيلة ومن ضمنها قفص حديدي بداخله محتجزين عراقيين، وأُمر واحد منهم بقطع إصبع زميل له بسكين، وحين رفض عُلّق على رافعة.
وأضافت "الجارديان" أن المحامين الذين يمثلون العراقيين أكدوا أن وزارة الدفاع البريطانية لم تجر أي تحقيق ملائم بشأن الانتهاكات التي تعرض لها موكلوهم.
وكانت الصحيفة قد كشفت عن تعرض طفل يبلغ من العمر 14 عاماً إلى اعتداء جنسي على يد القوات البريطانية في البصرة عام 2003.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات البريطانية دانت أربعة من جنودها بتهمة سوء معاملة سجناء عراقيين بإجبارهم على التظاهر بممارسة الجنس، وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية الخميس أنّها وافقت على دفع مبلغ 5.6 مليون دولار على سبيل تعويض لأسر مدني عراقي قتل عندما كان رهن الاعتقال في السجون البريطانية في الشهور الأولى التي أعقبت غزو العراق، وكذلك ثمانية أشخاص آخرين أسيئت معاملتهم.