
بدأت اليوم الاثنين أعمال المؤتمر الآسيوي الإفريقي بشأن فلسطين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بهدف المساهمة في إعداد الفلسطينيين لإقامة دولة لهم، وذلك بمشاركة 53 دولة ومنظمة وحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
وحسبما نقلت وكالة شينخوا الصينية فقد افتتح الرئيس الإندونيسي، سوسيلو بامبانج يودويونو، المؤتمر بكلمة أكد خلالها على أن المحادثات التي ستجرى على هامش المؤتمر بين وزراء الدول الحضور تهدف للمساعدة على إعداد الفلسطينيين لإقامة دولتهم، كما جدد تأكيده على دعم بلاده وشخصه لقيام دولة فلسطينية.
وأشار إلى أن الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر ستؤكد على الدعوات المطالبة بتطبيق ما يسمى بـ"خارطة الطريق للسلام" والتي أطلقت عام 2003.
وشدد رئيس أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان، على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي بشكل جماعي لتحقيق هدف قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش في المستقبل القريب.
قال سوسيلو: "لقد أملت علينا ضمائرنا قبل 53 عامًا أن ندعم نضال الشعب الفلسطينى. واليوم تملى علينا ضمائرنا مرة أخرى أن نوسع نطاق هذا الدعم وأن نجعله عمليًا بشكل أكبر وواقعيًا وقويًا"، وأضاف: "نحن مطالبون بمساعدة الشعب الفلسطينى بطريقة ملموسة بشكل أكبر".
وحضر المؤتمر أكثر من 220 مندوبًا من 55 دولة آسيوية وإفريقية وعدد من ممثلى الأجهزة الدولية، وينعقد المؤتمر الذي يستمر يومًا واحدًا في إطار الشراكة الإستراتيجية الآسيوية الإفريقية.
ويأتي هذا المؤتمر بعد لقاء ثلاثي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إيهود أولمرت والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على هامش قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأحد.
وكان أولمرت قد زعم بعد لقائه عباس بأنه متفائل بقرب التوصل إلى "اتفاق سلام" مع الفلسطينيين قائلاً: "لقد اقتربنا اليوم أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق".
ومن جهة أخرى ذكر مسؤول فلسطيني أن عباس طالب بحذف فقرة تشير إلى الصراع العربي "الإسرائيلي" في البيان الختامي لقمة الاتحاد المتوسطي، إلا أن مسؤولاً فرنسيا قال: إن عباس وافق على البيان كما صدر.
ولم تتطرق الفقرة إلى حل قائم على إنشاء دولتين، وإنما أشارت إلى أن رؤساء الدول والحكومات يجددون دعمهم "عملية السلام" وفقا لما ورد في الاجتماع الوزاري الأورومتوسطي ومؤتمر أنابوليس.