أنت هنا

11 رجب 1429
المسلم - صحف

دعا الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أمس الأحد، إلى عقد مؤتمر مصالحة فلسطيني ـ فلسطيني تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة تيمنًا بمؤتمر الدوحة الأخير الذي جمع بين الفرقاء اللبنانيين.

وبحسب صحيفة الحياة اللندنية فإن دعوة صالح جاءت أثناء استقباله لوفد من حركة حماس كان على رأسه رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، حيث ناقش صالح مع الوفد اقتراحات تتضمن كيفية البدء في تحرك عربي جديد لرفع الحصار.

ومن جانبه، صرح مشعل بأن الحركة تؤيد إجراء محادثات من أجل استئناف الحوار الفلسطيني على أساس المبادرة اليمنية بهدف إعادة الوضع في غزة والضفة إلى ما كان عليه ومعالجة جميع القضايا الخلافية.

وأعرب الرئيس اليمني عقب لقائه بالوفد عن أمله في أن تنجح قطر في رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية كما سبق وحققت نجاحًا مع القوى السياسية اللبنانية، حيث أعلن عن دعمه لاستضافة الدوحة للقاء فلسطيني – فلسطيني.

وأضاف صالح "سنتواصل مع الرئيس محمود عباس والأشقاء في كل من السعودية ومصر وسورية والسودان وقطر وبقية الأقطار العربية، وكذلك مع الأمين العام للجامعة العربية بما يساند الجهود المبذولة من أجل رأب الصدع الفلسطيني".

وصرح عماد العلمي عضو المكتب السياسي لحماس بأن زيارة وفد حماس لصنعاء تهدف إلى تفعيل المبادرة اليمنية، داعيًا إلى إشراك الدول العربية في جهود المصالحة.

وأكد العلمي عدم وجود تعارض بين المبادرة اليمنية وإعلان مصر رعايتها لحوار فلسطيني موسع، موضحًا أن المصريين سيبذلون جهودهم من أجل تهيئة المناخ المناسب لعقد حوار وطني فلسطيني ترعاه القاهرة، لكنهم لم يبلغونا بمواعيد محددة.

وكان الرئيس اليمني قد تقدم في مارس الماضي بمبادرة تهدف لرأب الصدع بين فتح وحماس وافق عليها الجانبان، إلا أنها تعثرت بسبب الخلاف على تخلي حماس عن سلطتها في قطاع غزة قبل انطلاق الحوار.

وتقوم المبادرة اليمنية على سبع نقاط أبرزها عودة الأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل يونيو عام 2007، وهو المطلب الذي ترفض حماس تنفيذه قبل الاتفاق على الكثير من القضايا الخلافية.