
حذّر الدكتور يحيى موسى، النائب عن كتلة "التغيير والإصلاح"، ممثلة حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني، من مشروع "الشراكة المتوسطية" الذي انطلق في باريس أمس، وقال إنه "بداية لاختراق الاحتلال للمنطقة العربية وتطبيع جديد مع كل العرب".
وأكد موسى، في تصريح صحفي له أمس الأحد، الخطورة البالغة الناتجة عن "المنتدى الجديد الذي ينشأ في المنطقة"، وقال إن: "الاحتلال الصهيوني يحتل الأرض العربية ويحاصر الشعب الفلسطيني في غزة ويسحقه في الضفة ويقابله العرب بالجلوس معه (أي المحتل) وتبادل الحديث والضحكات".
وأشار موسى في تصريحه إلى أن لقاء رئيس السلطة محمود عباس برئيس وزراء الاحتلال الصهيوني في المنتدى "إضافة رقمية إلى اللقاءات العبثية التي يستغلها العدو الصهيوني في حملة العلاقات العامة من أجل تسويق الاحتلال وإظهار أنه لا مشكلة بين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني".
واعتبر موسى أن لقاءات عباس أولمرت "مضرة ضرراً بالغاً بالقضية الفلسطينية، وتزيد معاناة الشعب الفلسطيني". وأوضح أن عباس "غير متحمل لمسؤولياته وغير كفؤ لقيادة الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة العبثية التي يضر بها المشروع الوطني الفلسطيني". مؤكداً أن الذي يمكن أن يمثل فرصة لعودة الحقوق الفلسطينية "هو الصمود والمقاومة والثبات وعدم التنازل أمام العدو وعدم التراجع أمام الضغوطات والاستجابة لفرص الشعب الفلسطيني المتعلقة بالبدء الفوري في حوار وطني وشراكة وطنية تقوم على برنامج الثوابت الوطنية وليس طريق الآلام الذي بدأه بالتنازل عن ثلاثة أرباع فلسطين".
وأشار النائب عن حركة "حماس" إلى أن الاحتلال لا زال حتى الآن يقتطع الأرض الفلسطينية ويهدر الحقوق الوطنية ويدمر ويغتصب كل شيء في فلسطين تحت مظلة التفاوض ولقاءات سلطة رام الله المستمرة.