10 رجب 1429
المسلم - وكالات

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اليوم الأحد، أن الاتحاد من أجل المتوسط أطلق رسميًا خلال قمة ضمت رؤساء 43 دولة في باريس.
وصرح ساركوزي بأن القمة الأولى للاتحاد من أجل المتوسط قد اختتمت اليوم الأحد وتمكنت من اعتماد الاتحاد بالاجماع، معربًا عن سعادته بتحول الحلم إلى حقيقة واقعة.
وقال الرئيس الفرنسي، صاحب الدعوة إلى الاتحاد: "الوقائع تتكلم وحدها، والصور تغني عن الكلام، فطوال أربع ساعات، الكل تكلم وتناقش واتفق.. بطبيعة الحال، إنها لحظة مؤثرة جدًا ومهمة جدًا بالنسبة لي".
وعبر الرئيس المصري حسني مبارك الذي تولى رئاسة القمة مع نظيره الفرنسي عن أمله في أن تشكل "هذه المرحلة الجديدة" من التعاون المفتوح للاتحاد من أجل المتوسط "مرحلة السلام في الشرق الأوسط".
وشارك أكثر من 40 من رؤساء دول أوروبا والضفة الجنوبية للمتوسط في هذه القمة ومن بينهم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت، والرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ساركوزي: "كان رائعًا رؤية الدول العربية المتوسطية ممثلة على أعلى المستويات إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي".
وأضاف: "إن المشاركة نجاح بلا أدنى شك (...) وصدر إعلان مشترك (...) ومشاريع ملموسة (...) ولم تقع أي حوادث". وقال: "قياسًا بتلك المعايير الأربعة الأولى، أستطيع القول أنه نجاح".
وتابع: "الرئيس مبارك وأنا، نعلم تماما (...) أنه ما زال أمامنا عمل كثير، وعلينا الآن الاتفاق على مقر الأمانة العامة، وجنسية الأمين العام، ومكان القمة المقبلة، وتمويل المشاريع".
وقدمت المغرب، وتونس، وأسبانيا، ومالطا ترشيحها لاستضافة مقر الأمانة العامة للاتحاد.
وكان ساركوزي قد حقق نجاحًا عشية القمة بإعلانه عن اتفاق بين الرئيسين السوري واللبناني ميشال سليمان لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
كما أعلن ساركوزي أنه سيزور دمشق في النصف الأول من شهر سبتمبر المقبل، مع انتهاء العزلة التي فرضها الغرب على دمشق.
من جهة ثانية، أكد أولمرت أن "الإسرائيليين" والفلسطينيين "لم يكونوا يومًا قريبين من السلام كما هم اليوم". وقال ساركوزي في افتتاح القمة "العالم يتابعكم".
وعبر الرئيس الفرنسي عن شكره "لكل الدول العربية" على حضورها القمة معتبرًا أنها قامت بذلك "ببادرة سلام".
كما عبر عن أمله في أن "نكتب معًا تاريخنا بمساواة بين الشمال والجنوب".
وأعرب وزير الخارجية السويدي، كارل بيلت، قبل بداية القمة عن شكوك الجانب الأوروبي في مستقبل هذا المشروع بقوله: إن "العالم لن يتغير" في يوم واحد.