
وجهت مجموعة أبحاث ودراسات دولية واسعة النفوذ انتقادات لاذعة للحكومة العراقية الحالية حيث وصفتها بالتباخل نحو مساعدة الملايين من العراقيين الذين فروا من بلادهم لانتشار أعمال العنف منذ خمس سنوات .
وحسب وكالة الفرانس برس فقد أوضحت المجموعة: أنه وفقًا لما رصدته مجموعة الأزمات الدولية "إنترناشونال كرايزس جروب" في تقرير لها فإن "الحكومة العراقية لا تستحق أي ثناء. فقد أظهرت هذه الحكومة التي تحصل على أموال طائلة تباخلاً حيال رعاياها العالقين في الخارج" .
وبحسب التقرير فإن الحكومة العراقية لا تتحمل مسؤولياتها حيال مواطنيها الذين أصبحوا لاجئين، حيث لا تقدم لهم الدعم المباشر أوغير المباشر، فضلاً عن إيجاد وسيلة لمساعدة الراغبين منهم في العودة إلى العراق.
وقال المسؤول عن المجموعة لسوريا ولبنان بيتر هارلينغ: إن "أزمة اللاجئين في العراق تضع البلاد في المرتبة الثانية عالميًا على صعيد عدد اللاجئين بعد أفغانستان وقبل السودان".
ومن جهة أخرى طالبت صحيفة بغداد اليومية الصادرة عن حركة الوفاق الوطني العراقي، والتي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، بأن يتم إخضاع وزراء حكومة نوري المالكي لأجهزة كشف الكذب.
وجاء في المقال الذي كتبه كريم العبودي تحت عنوان "أصحاب الكراسي وجهاز كشف الكذب"، مقارنة ساخرة بحال ساسة العراق مع نظرائهم في الغرب، الذين إذا ارتكب أحدهم خطئًا أو أثيرت ضده فضيحة فإنه يقدم على الانتحار خجلاً من مواجهة عائلته والمجتمع ونفسه، أو يسارع بتقديم استقالته .
وتساءل الكاتب قائلاً ماذا لو حدث الامر نفسه في العراق؟ وما هي الأعداد الهائلة من المسؤولين والوزراء والمدراء العامين الذين سيقدمون علي الانتحار؟
وأكد الكاتب أن جميع هؤلاء لو جعلوا من ساسة الغرب مثالاً لهم لشهدت العراق موجة من الانتحار الجماعي، لأن غالبية ساستها إن لم يكن جميعهم قد ارتكبوا ما يدعو للانتحار .
وتابع الكاتب: إن أحد الظرفاء اقترح أن نجلب أجهزة كشف الكذب وننصبها في الوزارات والمؤسسات كي تفحص الوزير وحاشيته كل يوم بعد الدوام، مؤكدًا أننا سنحصل على نتائج مذهلة وأرقام عجيبة، مشيرًا إلى احتمالية انفجار الجهاز عندما نضع الوزير الفلاني فيه لأنه لا يستطيع تحمل كذبه ووعوده غير الصحيحة .
وطالب الكاتب في ختام مقاله بتعديل النفوس والأمور ومحاولة السير بخطي ثابتة وقوية وصحيحة ونظيفة ومعالجة الآفات والمشاكل والامراض التي تنخر مجتمعنا .