8 رجب 1429
المسلم - وكالات

اعتبرت تل أبيب أن إطلاق مشروع ما يسمى "الاتحاد من أجل المتوسط"، الأحد المقبل، فيباريس، يشكل خطوة على طريق تطبيع علاقاتها مع الدول العربية.
وسيمثل الكيان الصهيوني في باريس رئيس وزرائها إيهودأولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، حيث أعلنت "إسرائيل" عن دعمها للمشروع الذي قدمته فرنسا دون أية تحفظات، مؤملة الاستفادة من قمة الأحد لعقد لقاءات مباشرة مع قادة عرب.
وقال الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية مارك ريغيف لوكالة الفرانس برس: "لقد اعتبرتإسرائيل على الدوام أنه في مصلحة كل شعوب المتوسط تعزيز تعاونها ولذلك نحن نرحببالمشاركة في الاتحاد من أجل المتوسط" .
وأكد ريغيف على الأهمية التي يشكلها هذا اللقاء الدولي بالنسبة "لإسرائيل" مشيرًا إلى أنها"المرة الأولى التي يجتمع فيها قادة من منطقة المتوسط على أعلى مستوى" بمشاركةالدولة العبرية".
وأضاف: "كما في مناسبة أي لقاء دولي نأمل في أن يشكل فرصة للقاءاتمباشرة"، في إشارة منه إلى حدوث لقاءات بين أولمرت وقادة عرب، إلا أنه قال: إنه من غير المرتقب عقد أي لقاء مع الوفد السوري.
وبحسب الصحافة "الاسرائيلية" فإن أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد سيجلسان علىمسافة بعيدة إلى الطاولة خلال المؤتمر؛ تفاديًا لأي إحراج دبلوماسي.
وعلى الجانب الآخر تحفظت السلطة الفلسطينية الممثلة في القمة برئيسها محمود عباس على مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، مستبعدة أي تطبيع مع "إسرائيل" بدون تسوية للنزاعالعربي-"الاسرائيلي".
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات:إن "الاتحاد منأجل المتوسط يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن أي مشروع تعاون إقليمي لا يمكن أنيعمل بكشل كامل إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي" ، وطالب الدول المعنية بدفع "إسرائيل" إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية .
وينتظر أن يحل مشروع "الاتحاد من أجل المتوسط" محل العملية الأوروبية-المتوسطية التي أطلق عليهااسم عملية برشلونة والتي لم تنطلق فعليًا منذ إعلانها عام 1995.