6 رجب 1429
المسلم - وكالات

أعلن رئيس الوزراء الموريتاني المكلف بتشكيل الحكومة، يحيى ولد أحمد الواقف، بأن حكومته التي سيعلن قريبًا عن هيكلها لن تضم ممثلين عن حزبي "تواصل"، الإسلامي، و"اتحاد قوى التقدم"، اليساري، الممثلين في الحكومة المستقيلة.
وبحسب مصادر برلمانية موريتانية فإن ولد أحمد الواقف يعتزم إعلان حكومته يوم الخميس المقبل حيث يتوقع أن تكون نابعة من الأغلبية، وأنها لن تضم أحزابًا من المعارضة .
ورجح برلماني موريتاني أن تعكس الحكومة المقبلة تطلعات النواب الغاضبين الذين سعوا لحجب الثقة عن الحكومة ومنها عدم إشراك أحزاب من المعارضة التقليدية ومراعاة التوازن القبلي والجهوي والعرقي في الحكومة.
وكان حزبا "اتحاد قوى التقدم" و"تواصل" انضما إلى الحكومة المستقيلة التي شكلها يحيى ولد أحمد الواقف وتمثلا فيها بوزيرين عن كل حزب، ما سبب استياءًا كبيرًا داخل صفوف الغالبية الرئاسية التي كانت ترفض مثل هذا الانفتاح السياسي على المعارضة.
وقد قدم ولد الواقف قبل نحو أسبوع استقالة حكومته بعدأن قدم نواب من الأغلبية مذكرة لحجب الثقة عن حكومته، في مبادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ موريتانيا السياسي .
واتهم رئيس حزب "اتحاد قوى التقدم"، محمد ولد مولود، أعضاء في المجلس العسكري الحاكم سابقًا بالوقوف وراء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، وقال: "إن أعضاء سابقين في المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية (الحاكم سابقًا) يقفون وراء هذه الأزمة السياسية الخطيرة جدًا التي نعيشها والتي تهدف إلى إضعاف مؤسسةالرئاسة" .
وكان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اتحاد قوى التقدم، محمد المصطفى ولد بدر الدين، قد اتهم في وقت سابق نواب مذكرة حجب الثقة عن الحكومة بتنفيذ انقلاب يعده ويخطط له العسكر ولكن بإخراج برلماني، بهدف إذلال وتركيع السلطات المدنية، مؤكدًا أن حزبه لن يشارك في حكومة يديرها العسكر.