أنت هنا

6 رجب 1429
المسلم-وكالات:

تجمع نحو ألفي مسلمة عند المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اليوم الأربعاء، وتعهدن بتنشئة أبنائهن على الجهاد، وذلك في ذكرى الغارة التي شنتها قوات الكوماندوز الباكستانية على المسجد وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

واستمعت نساء بعضهن يحملن أطفالا رضع إلى كلمات حماسية من ابنة امام المسجد المحتجز وهن ترددن: "الجهاد هو طريقنا". وقالت ابنة إمام المسجد، الشيخ عبد العزيز، في الاجتماع الحاشد الذي نظم تحت حراسة مشددة: "المجاهدون قدموا أرواحهم من أجل إرساء النظام الإسلامي في باكستان". وأضافت: "بقينا نحن لكي نمضي قدما في تنفيذ مهمتهم".

ودعت ابنة إمام المسجد الحشود إلى حث عائلاتهن على الجهاد. وقالت: "يجب أن نعد أبناءنا ورجالنا من أجل الجهاد". وردت الحشود بهتافات: "نحن مستعدون".

وكان عزيز قد احتجز خلال حصار المسجد الأحمر العام الماضي أثناء محاولته التسلل عبر متاريس. وقتل شقيقه عبد الرشيد غازي الذي كان أيضا من أئمة المسجد عندما اقتحمت قوات الكوماندوز المسجد.

وقالت أرملة غازي، التي عرفت نفسها بأم حسام، في الاجتماع الحاشد: إن الرئيس الباكستاني برويز مشرف يجب أن يعاقب لإعطائه الأوامر باقتحام المسجد، مضيفة "هذا الرجل هو العدو... أود أن يعاقب هذا الرجل بشدة قبل أن أموت".

وقالت زوجة عزيز التي عرفت نفسها بأم حسن: إن زوجها لم تكن له أي صلة بالهجمات. وتابعت: "نحن لسنا إرهابيين. الإسلام لا يعلمنا الإرهاب... أمريكا ومن يعملون لمصلحتها هم الإرهابيون"، في إشارة إلى الجيش الباكستاني.

واستطردت: "ننظم هذا الاجتماع الحاشد لكي نقول للعالم: نحن أحياء، وروحنا المعنوية مرتفعة. لا يمكن القضاء على الإسلام. إنه ينتشر أكثر عندما تسيل دماء الشهداء".

وكان المسجد الأحمر ومدرسة دينية متاخمة للنساء قد تعرضا لمجزرة وحشية نفذتها القوات الباكستانية في العاشر من يوليو الماضي، راح ضحيتها العشرات من الأبرياء، الذين كانوا يعتصمون للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.