واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، حملتها ضد المؤسسات والجمعيات الخيرية في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، لليوم الثالث على التوالي، حيث داهمت ثلاثة مساجد وقامت بإغلاق دار القرآن في بلدة قبلان شرق المدينة والمسجد الملحق بها ومصادرة محتوياتهما.
وذكر شهود عيان (وفقا لوكالة قدس نت المستقلة للأنباء) أن قوات الاحتلال داهمت مبنى دار القرآن في بلدة قبلان شرق المدينة والمسجد التابع له، حيث صادرت كافة محتوياتها من أثاث وسجاد وستائر، مستعينة بأربع شاحنات عسكرية لتحميلها، وعلقت قرارا بإغلاقها لمدة عامين.
وداهمت قوات الاحتلال كذلك ثلاثة مساجد بالمدينة وقامت بالاعتداء عليها وسلب محتوياتها بالكامل، حيث اقتحمت مسجد حمزة في مخيم عين بيت الماء، ومسجد الحاج نمر وسط المدينة والذي اعتدت عليه بشكل واضح وكبير وصادرت أجهزة الصوت منه، وكذلك اقتحمت مسجد الخضر في المنطقة الغربية للمدينة.
وذكر شهود العيان أن قوات الاحتلال اقتحمت، فجر اليوم الأربعاء، المدينة من المحورين الشرقي والغربي ، وسط إطلاق كثيف للنيران، حيث شرعت بمداهمة المؤسسات الخيرية والوطنية بما فيها مبنى بلدية نابلس. كما داهمت قوات الاحتلال مقر المجلس القروي، وعددا من منازل المواطنين في قرية تل جنوب غرب نابلس ، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
من جهة أخرى، وبناء على دعوة لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، عم الإضراب التجاري، صباح اليوم، المدينة، حيث أغلقت المحال التجارية والمؤسسات أبوابها ، وذلك احتجاجا على ممارسات الاحتلال بحق الجمعيات والمؤسسات الخيرية والوطنية ومجمع نابلس مول التجاري في المدينة.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد شنت أمس حملة شرسة ضد عدد من الجمعيات الخيرية في نابلس وأغلقت ست جمعيات، وصادرت كافة محتوياتها، بحجة أنها تدعم حركة "حماس". كما أصدرت قراراً بحبس من يدخل مجمع "نابلس مول" من أصحاب المحلات التجارية لمدة خمس سنوات اعتبارا من الخامس عشر من الشهر المقبل، إضافة إلى نقل ملكيته لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" بقرار من قائد المنطقة العسكرية "الإسرائيلية" بنابلس.
