أجّل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها اليوم الأربعاء إلى العراق حتى إشعار آخر "لأسباب أمنية"، من دون تحديد موعد جديد لها، وفقا لمصدر دبلوماسي.

وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" للأنباء إن "الملك عبد الله الثاني أرجأ زيارته المرتقبة إلى العراق لأسباب محض أمنية، بعد أن كانت رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي قد أكد أنها ستحصل الأسبوع الحالي.

ولم يكشف المصدر عن موعد جديد للزيارة. لكن مصدرا دبلوماسيا آخر قال إن الزيارة "قد لا تحصل قبل أسابيع عدة نظرا لارتباطات الملك"، وفقا للوكالة نفسها.

من جهته، أبلغ نصير العاني، المسؤول الكبير بمكتب الرئيس العراقي جلال الطالباني وكالة "رويترز" أن مسؤولين أردنيين أبلغوهم بأن الزيارة تأجلت. وقال إنه لم يتم تحديد موعد جديد، وإن المسؤولين العراقيين لا يعلمون أسباب تأجيل الزيارة.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن موعد زيارة ملك الأردن خلال اجتماع مع سفراء عرب في الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين. وأكد مسؤولون عراقيون فيما بعد أنها ستكون اليوم الأربعاء.

وكان من المقرر أن يكون الملك عبد الله أول زعيم عربي يزور العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة له في عام 2003، واحتلاله، بعد ضغوط مارستها إدارة بوش الجمهورية على عدد من قادة الدول العربية لإظهار تحسن في الأوضاع العراقية قبيل الانتخابات الأمريكية، عبر شطب الديون وتعيين سفراء عرب في بغداد وهو ما استجابت له الامارات التي أعلنت عن إلغاء سبعة مليارات دولار مستحقة لها على العراق وتعيين سفير جديد لها هناك، وسبق ذلك إعلان الأردن الأسبوع المنصرم عن تعيين سفير جديد لها في بغداد، حيث يتولى قائم بالأعمال مسؤولية السفارة منذ تعرضها لهجوم دام العام 2003.