أنت هنا

5 رجب 1429
المسلم ـ وكالات

أكدت روسيا الثلاثاء إنها ستستخدم الوسائل العسكرية إذا نشرت الولايات المتحدة الدرع الصاروخي على مقربة من حدودها.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان على موقفها على الانترنت "إذا بدأ النشر الفعلي لدرع الدفاع الصاروخي الاستراتيجي الامريكي على مقربة من حدودنا سنضطر للرد من دون وسائل دبلوماسية ولكن بوسائل عسكرية فنية."

يأتي ذلك بعد أن،  وقعت الولايات المتحدة وجمهورية التشيك اتفاقا يوم الثلاثاء يسمح لواشنطن باقامة جزء من حائط للدفاع الصاروخي في الدولة الواقعة بوسط اوروبا رغم المعارضة من روسيا صاحبة النفوذ عليها سابقا اثناء الحرب الباردة.

وشاب الاتفاق لاقامة محطة رادار جنوب غرب براج الفشل في ابرام اتفاق مناظر مع بولندا حيث تريد واشنطن وضع عشرة صواريخ اعتراضية يتولى الموقع التشيكي توجيهها.

ووقعت رايس الاتفاق مع وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسنبرج واستبعدت تقريبا التوجه الى بولندا المجاورة بعدما اجتمعت مع وزير خارجيتها يوم الاثنين.

 

واصطدمت المحادثات مع وارسو بعقبة غير متوقعة بشأن طلب بولندا مليارات الدولارات لتحديث جيشها ودفاعاتها الجوية.

 

وتدعي واشنطن ان الدرع ستدافع عنها وعن حلفائها الاوروبيين ضد هجمات صاروخية من ما اعتبرته خصم مثل ايران وتشير الى معلومات مخابرات عن ان طهران يمكن ان تطور صاروخا طويل المدى قادرا على ضرب الاراضي الامريكية بحلول 2015 .

وبموجب النظام المقترح الذي يتكلف 3.5 مليار دولار سيتم استخدام أجهزة استشعار ورادار لاكتشاف صاروخ معاد في الجو وتوجيه صاروخ اعتراضي رابض على الارض لتدميره بدون استخدام متفجرات.

 

وتقول روسيا ان الدرع مصدر خطر وهددت بتوجيه صواريخها النووية الى وسط اوروبا اذا نشرت الدرع. وتقول الولايات المتحدة ان الصواريخ العشرة لا تقارن بالترسانة النووية لروسيا.

 

وقالت رايس ان الولايات المتحدة ترغب في اجراء ترتيبات لجعل النظام شفافا بالنسبة لموسكو لكن سيكون على روسيا بحث ذلك بصورة مباشرة مع جمهورية التشيك.

 

ويقول محللون سياسيون ان القواعد المزمعة في الكتلة السوفيتية سابقا ستزيد المصالح الامنية للولايات المتحدة في المنطقة في حين تزداد روسيا حزما بشأن دورها على الساحة العالمية.

ونقلت وسائل الاعلام الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله ان الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة يوم الثلاثاء مع جمهورية التشيك يضفي تعقيدات على أمن أوروبا ويلغي المشاورات مع موسكو بخصوص الدرع.

 

ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن مصدر رفيع في وزارة الخارجية قوله " لقد اتخذت خطوة... لم تضف من وجهة نظرنا للامن في القارة الاوروبية بل عقدت مشاكل الامن."

 

كما نقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجية قوله ان الاتفاق الامريكي مع جمهورية التشيك بشأن وضع بعض مكونات الدرع الصاروخية في الاراضي التشيكية "يلغي فعليا" الاتفاق بين موسكو وواشنطن على التشاور بخصوص المنظومة الدفاعية.