أنت هنا

4 رجب 1429
المركز الفلسطيني للإعلام+وكالات:
أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني أربعة جمعيات خيرية في نابلس لمدة ثلاث سنوات، كما اقتحمت مديرية الأوقاف والشؤون الدينية في منطقة رفيديا وعبثت بمحتوياتها، وتزامن ذلك مع تمديد حظر التجول المفروض على بلدة "نعلين" بالضفة الغربية المحتلة.
 
وأفادت مصادر عبرية أن قوات الجيش الصهيوني التي اقتحمت نابلس بأكثر من أربعين عربة عسكرية صباح اليوم الاثنين وأغلقت هذه الجمعيات بحجة أنها تشكل البنية التحتية لحركة "حماس" في المدينة، بحسب مزاعم الجيش.
والجمعيات التي تم اقتحامها وإغلاقها هي  جمعية "كافل اليتم"، وجمعية "التضامن الخيرية"، والمدرسة الإسلامية للإناث، ومسجد الروضة ومستوصف التضامن، ومديرية الأوقاف في منطقة رفيديا غرب المدينة.

وأفادت مصادر في جمعية التضامن الخيرية أن الجيش الصهيوني قام بتعليق بيان على المدرسة الإسلامية للإناث التابعة للجمعية، يحتوي على قرار من قائد المنطقة العسكرية بنابلس بإغلاق جمعية التضامن الخيرية وكافة فروعها بالمدينة لمدة ثلاث سنوات.
 
وقال الدكتور حافظ الصدر مدير مستوصف التضامن التابع لجمعية التضامن الخيرية بنابلس، إن الجيش الصهيوني دمر وصادر كافة محتويات المستوصف المذكور، بالإضافة إلى الأموال التي كانت في الخزنة الحديدية التابعة له. وأوضح الصدر أن هذا الاقتحام يعتبر الأسوأ من نوعه منذ تأسيس المستوصف الذي يقدم خدمات صحية للمواطنين, نافياً الاتهامات الصهيونية بان المستوصف يشكل بنية تحتية لحركة "حماس"، مؤكداً أنه أسس عام 1977 ، أي قبل انطلاق حركة"حماس".
من جهة أخرى، قال مسؤول عسكري صهيوني إن جنودا "اسرائيليين" مددوا حظر تجول لليوم الرابع على التوالي اليوم الاثنين في بلدة نعلين الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، بعد  التظاهرات التي شهدتها منذ يوم الجمعة احتجاجا على بناء "اسرائيل" لحاجز سيعزل القرية.
ومنذ أربع سنوات أصدرت المحكمة الدولية في لاهاي حكما بعدم مشروعية بناء الحاجزالذي يمتد 720 كيلومترا على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتقول الأمم المتحدة إن "اسرائيل" تجاهلت الحكم.
وأكد صلاح الخواجة أحد سكان نعلين والمتحدث باسم لجنة نعلين لمقاومة الجدارالحاجز لوكالة "رويترز" في حديث هاتفي أن حظر التجول الذي فرض يوم الجمعة ما زال ساريا في البلدة.
وأضاف أن القوات أطلقت غازات مسيلة للدموع وقنابل صوت اليوم الاثنين ردا على الأرجح على مزيد من الاحتجاجات. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع قتلى وجرحى. ونفى متحدث عسكري صهيوني وقوع أي إطلاق للنيران في البلدة اليوم.
وأُصيب ما يصل الى 50 شخصا من جراء الغازات المسيلة للدموع والاعيرة المطاطية خلال احتجاجات أمس الاحد التي أصيب فيها أيضا جندي "اسرائيلي".