2 رجب 1429
المسلم - وكالات
تظاهر مئات الأشخاص في إسلام أباد أمس الجمعة تعبيرًا عن رفضهم للهجوم الذي شنه الجيش الباكستاني على المسجد الأحمر قبل عام من الآن، بعد أن لجأ إليه مئات الطلاب الإسلاميين للاعتصام به.
وبحسب الفرانس برس فقد تجمع قرابة الـ 700 متظاهر بعد صلاة الجمعة رافعين أعلامًا سوداء رسم عليها سيفان متقاطعان يرمزان إلى تحالف عدة مجموعات وأحزاب دينية، أمام الجامع الذي أعادت السلطات طلاءه بعد الهجوم، لطمس آثار الاقتحام .
وبعد حصار المسجد الأحمر الذي بدأ في 3 يوليو 2007 ثم اقتحامه في 10 و11 من الشهر نفسه، تكثفت الهجمات الانتحارية بصورة غير مسبوقة ما أدى إلى مقتل 1100 شخص في كافة أنحاء البلاد.
وأعلنت الحكومة الباكستانية حينها عن مقتل أكثر من 100 شخص اختبأوا في المسجد الأحمر، بينهم نساء، بينم أكد إسلاميون باكستانيون أن اقتحام المسجد أسفر عن مقتل ألف شخص .
وكان رواد المسجد الأحمر من الطلاب الإسلاميين قد طالبوا الحكومة بتطبيق الشريعة الإسلامية واعتصموا بالمسجد لإجبار الحكومة على تنفيذ رغباتهم فيما قررت الحكومة التصدي لهم .
وهتف الحشد المتظاهر "اشنقوا مشرف" و"مشرف قاتل" و"أصدقاء الأمريكيين خونة" أمام المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب المزودين بالهراوات الذين حاصروا الحي الذي يقع فيه المسجد، ثم تفرقت التظاهرة لاحقاً بهدوء.
