أنت هنا

1 رجب 1429
المسلم - صحف
أكد رئيس الجمهورية السوداني عمر البشير على ضرورة إقامة علاقات طبيعية وحسن جوار مع الجمهورية التشادية بحكم القواسم المشتركة بين شعبي البلدين, مثمنًا دور الوساطة الذي تلعبه دورلة الكونغو برازفيل ففإصلاح بين الدولتين .
ونقلت صحيفة السودان الدولية ما قاله البشير في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية الكنغو، دينيس ساسو نقويسو، بالسودان: "إننا على قناعة أن للدولتين مصلحة كبيرة في إصلاح العلاقات بينهما والتي يجب أن ترتكز على حسن الجوار وتبادل المنافع بدل تبادل المعارضات".
وبالمقابل رحبت أنجمينا بالمبادرة التي تبناها رئيس الكنغو لرأب الصدع بين السودان وتشاد.
وعبر البشير عن تقديره لدور ساسو في مباحثات سلام دارفور وإصلاح العلاقات مع تشاد، مشيرًا إلى العلاقات الممتازة للكنغو مع كل من السودان وتشاد وبعض الدول المؤثرة بالمنطقة. وشدد البشير على أن أي اتفاق لابد أن يتمخض عنه وقف للأعمال العدائية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان وخاصة في العلاقة مع حركات التمرد في دارفور بجانب أن يضع الاتفاق في حسبانه الاتفاقات السابقة وأسباب فشلها وعدم تنفيذها.
من جانبه عبّر رئيس جمهورية الكنغو دينيس ساسو نقوسيو عن تفاؤله بجهوده لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد.
وأكد في المؤتمره الصحفي المشترك مع البشير على قناعته بأن البلدين لا يمكن إلا أن يعيشا في حسن جوار، مبينا أنه سيواصل محاولاته في هذا الاتجاه .
وأضاف نقوسيو الذي توجه إلى تشاد لاستكمال محادثاته مع الرئيس ديبي: إنني عندما كنت رئيساً للاتحاد الإفريقي كنت حريصاً على تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع تشاد.
وعبر رئيس جمهورية الكنغو عن تقديره للعلاقات التي تربط السودان قيادة وحكومة وشعباً ببلاده مؤكداً حرصه على ترقية العلاقات الثنائية لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.
وشهد الرئيسان البشير ونقوسيو توقيع مذكرة تفاهم لترقية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً استعرضا خلاله نتائج مباحثاتهما ومسيرة العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد.
ومن جهته رحب مسؤول الإعلام التشادي جبريل محمد آدم بالمبادرة وصرح بأن المباحثات المباشرة بين الرئيس إدريس ديبي ونظيره الكنغولي ستبدأ في وقت لاحق اليوم لمناقشة المبادرة ومن ثم إخطار الوسيط برؤية تشاد حولها ودراسة المقترحات المقدمة لمعالجة التوترات المتصاعدة .