انتقد إعلاميون وسياسيون عرب مشروع قرار مجلس النواب الأمريكي بشأن تصنيف عدد من القنوات الفضائية الناطقة بالعربية ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية"، ووصفوه بأنه يتناقض مع ما تدعو إليه أمريكا بشأن الديمقراطية والحريات العامة.
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن د. ليلى عبدالمجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة قولها: لقد أصبح العالم قرية صغيرة بسبب التقدم الهائل في الاتصالات، لذا فمن الصعب على الولايات المتحدة أن تمارس ضغوطها لوقف الانتقادات لسياستها سواء كان ذلك من خلال الفضائيات أو المنتديات، في إشارة منها إلى الأسباب التي تقف وراء مشروع القرار.
وشددت عبدالمجيد على ضرورة توفر الإرادة السياسية لدى الحكومات العربية لمواجهة مثل تلك القرارات التي تعد تدخلاً سافرًا في الشأن الداخلي.
ومن جهته اعتبر أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة د. عاطف العبد مشروع القرار بمثابة توجهات تعكس النوايا الأمريكية لإسكات الأصوات المعارضة لسياساتها وفي مقدمتها المحطات الفضائية التي تنتقد برامجها وتغطياتها الإخبارية الممارسات الأمريكية في المنطقة.
وقال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية د. سعيد اللاوندي إن الولايات المتحدة عادة ما تستخدم عامل المساعدات المالية كوسيلة للضغط على الدول الحليفة لإجبارها على وقف الانتقادات.
