أنت هنا

29 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أقر الرئيس الأمريكي جورج بوش، بأن شهر يونيو الماضي كان "عصيبًا" على قوات الاحتلال الأمريكية و"حلفائها" في أفغانستان، زاعمًا أن ارتفاع عدد القتلى في صفوف "قوات التحالف" كان نتيجة مبادرة هذه القوات لشن المعارك ضد عناصر طالبان.

وجاءت تصريحات بوش خلال مؤتمر صحفي حيث قال: "لقد كان شهرًا عصيبًا في أفغانستان، ولكنه كان كذلك أيضًا بالنسبة لحركة طالبان".

وكانت تقارير رسمية قد أكدت زيادة عدد القتلى بين القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان، حيث بلغ عدد من سقطوا خلال الشهر الماضي 46 قتيلاً، وهو أعلى عدد للقتلى خلال شهر واحد منذ غزو البلاد عام 2001.

يشار كذلك إلى أن أعداد القتلى في صفوف قوات الاحتلال الأمريكية والدولية في أفغانستان خلال شهري مايو ويونيو الماضيين تجاوز نظيره في العراق وذلك للمرة الأولى منذ بداية الحربين.

وبحسب إحصائية لشبكة سي إن إن الإخبارية فقد سقط في شهر يونيو 46 جندياً أمريكيًا ودوليًا في أفغانستان، مقابل 31 في العراق، أما في مايو، فقد قتل 23 عنصرًا دوليًا وأمريكيًا في أفغانستان مقابل 21 قتلوا في العراق.

وادعى بوش أن استراتيجية مواجهة عناصر طالبان والقاعدة، وتشجيع نمو وتطور مجتمع حر في أفغانستان فكرة ناجحة ويمكن تطبيقها في أفغانستان.

من جهة أخرى خفف بوش من لهجته المعتادة ضد إيران، مشدداً على انتهاج الوسائل الدبلوماسية، وذلك على خلفية تسارع ترجيح وقوع ضربة عسكرية لمنشآتها النووية من قبل واشنطن أو حليفتها، تل أبيب.

وأكد بوش على أن بلاده ستتابع "ضغطها الدبلوماسي" على إيران لتشجيعها على التخلي عن برنامجها المثير للجدل.

وقال بوش، لقد أعلنت مراراً أن جميع الخيارات ما تزال مطروحة على الطاولة، لكن الخيار الأول بالنسبة للولايات المتحدة يتمثل في حل هذه الأزمة دبلوماسياً" .

وأوضح بوش أن إدارته لن تتمكن من حل المشكلة دبلوماسيًا ما لم يكن هناك أطراف أخرى على طاولة الحوار، ومن هنا يأتي سعينا للاستعانة بالدبلوماسية المتعددة الأطراف.

وبعد إعلان بوش لموقفه تجاه إيران، صرح قائد الأركان الأمريكية، مايكل مولن، بأن ضرب إيران، إلى جانب الحرب في العراق وأفغانستان، ستضع الجيش الأمريكي تحت "ضغط هائل"، معتبرًا "فتح جبهة ثالثة الآن سيكون منهكاً جداً لنا.. وستكون عواقب ذلك صعبة التوقع".