أنت هنا

27 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي ويليام ديلاهنت، اليوم الثلاثاء، أنه لابد من مصادقة الكونجرس الأمريكي على الاتفاقية الأمنية التي تسعى الإدارة الأمريكية الحالية لعقدها مع الحكومة العراقية، وإلا فإنها ستعد باطلة وغير ملزمة.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية واع فإن ديلاهنت قد راسل رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، يحذر فيها من احتواء الاتفاقية على بنود تسمح للقوات الأمريكية باستخدام القوةداخل العراق، أو إعطاء وعود وضمانات للحكومة العراقية بالقيام بعمليات عسكريةنيابة عنها.
ونقلت مصادر مطلعة عنالمشهداني تأكيده استحالة المصادقة على الاتفاقية الأمنية، التي تصر حكومة الرئيسالأمريكي جورج بوش على إقرارها، بحلول نهاية شهر يوليو الجاري .
يشار إلى أن مجلس النواب الحالي لم ينظر بعد فياقتراح بشأن سن قانون المصادقة على المعاهدات الدولية المدرج على جدول أعماله والذي قديحتاج لأكثر من شهرين للنظر فيه إذا التأم المجلس.
من جهة أخرى فإن الاتفاقية، التيتشرعن للاحتلال الأمريكي طويل الأمد للعراق، تحتاج لموافقةثلثي أعضاء المجلس، وهو ما تؤكد مصادر عديدة صعوبة توافره، إن لم يكناستحالتها.
وأكد ديلاهنتأن الديمقراطيين الذين يسيطرون على الكونجرس مصرون على ضرورة عرض الاتفاقية الأمنيةعلى الكونجرس للنظر في المصادقة عليها.
وكانت إيران والجماعات الموالية لهافي العراق قد أثارت الكثير من اللغط حول الاتفاقيات الأمنية بعد أن كانتقد منحت المالكي موافقتها المسبقة على إعلان المبادئ الخاص بالاتفاقية .
وحاولت إدارة بوش إدخال بعض التعديلات على بعض بنود الاتفاقية الأمنية للتخفيف من حدة النص، حيث عدلت نصًا كان يتيح للقوات الأمريكية التدخل المباشر في حال تعرض العراق وأراضيه للعدوان لينص على أن "تتشاور الولايات المتحدة والعراقفور تعرض سلامة الأراضي الإقليمية أو الاستقلال السياسي للعراق لتهديد" .

وقد بررت حكومة بوش هذا التعديلبسعيها إلى تجنب عرضها على الكونجرس حتى لا يجري تعطيلها في حال بقاء النص السابقالذي يجعل من الاتفاقية بمثابة معاهدة دفاع مشترك ويؤكد على التزام أمني وعسكري،وهو ما يتطلب مصادقة الكونجرس.
غير أن مصادر أميركية مطلعة ذكرت أن البندالذي جرت إزالته يؤكد على التزام الولايات المتحدة بالإبقاء على حكومة الائتلافالشيعي الموالي لإيران ضد أية محاولات لإسقاطها بينما لا ينص البند الجديد على ذلك.