
أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم الثلاثاء أنه صافح وزير الدفاع "الإسرائيلي" إيهود باراك خلال مشاركتهما في مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حاليا في العاصمة اليونانية أثينا، ويعد هذا أول لقاءعلني بين مسؤول صهيوني والرئيس العراقي.
وذكر بيان لمكتب طالباني وزع على الصحافيين أنه "خلال حضور رئيس الجمهورية جلال طالباني مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حالياً في العاصمة اليونانية أثينا، وفي اليوم الثاني للمؤتمر حيث ألقى خطابه، بادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم إيهود باراك رئيس حزب العمل الإسرائيلي لمصافحة الرئيس طالباني".
وأوضح البيان "أن الرئيس طالباني، الذي استجاب لطلب الرئيس الفلسطيني، تعامل مع الأمر بصفته الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية وليس بصفته رئيس جمهورية العراق".
واعتبر البيان "أن ما جرى لم يكن سوى سلوك اجتماعي حضاري لا ينطوي على أي معنى أو تداعيات أخرى، ولا يحمل العراق (الدولة) أي التزامات، كما أنه لا يؤسس لأي موقفٍ مغايرٍ لسياسات جمهورية العراق وتوجهاتها ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية".
وقال طالباني إنه تباحث مع باراك في العلاقات الثنائية ومشاركة الشركات الصهيونية في إعادة إعمار كردستان.
وشدد الرئيس العراقي على جهود باراك لتعزيز العلاقات الكردية "الإسرائيلية" وشكره على قبول دعوته لزيارة إقليم كردستان.
وأكد طالباني أنه طلب من الوزير الصهيوني نقل تحياته إلى رئيس دولة الاحتلال "الإسرائيلي" شمعون بيريز، والذي وصفه بالصديق.
وأشار طالباني إلى العلاقات الصهيونية الكردية قائلا إنها ليست حيدة وحسب، بل متجذرة وتعود لسنوات طويلة.
جدير بالذكر أن العراق وإسرائيل ما زالا في حالة حرب من الناحية الرسمية.