أنت هنا

26 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أكدت دراسة أمريكية أن معظم الانتقادات التي أثيرت حول حرب العراق كانت صحيحة، وأن السيطرة العسكرية عليها كانت تتطلب مئات الآلاف من الجنود، وأن الإدارة العسكرية كانت دون المستوى.

وذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية أن الدراسة الرسمية والغير المسبوقة قد أشارت إلى الفشل في تقدير حجم عمليات النهب والفوضى التي تبعت سقوط النظام، إلى جانب الأخطاء الفادحة التي تمثلت في حل الجيش وإقصاء عناصر "حزب البعث".

وقالت الدراسة الواقعة في 720 صفحة: إن الجهات التي خططت لحرب العراق اعتقدت أن حكومة صدام ستظل فاعلة بعد رحيله، لذلك فهي لم تستعد للفوضى التي عمّت البلاد.

وأشارت الدراسة إلى أن الحشود العسكرية التي وفرها التحالف الدولي، والتي قارب عددها 150 ألف جندي، كانت بالكاد تعادل نصف القوة المطلوبة لضمان الأمن في العراق، وفق تصورات واضعي الخطط.

وتابع التقرير: "إن الخطة الرئيسية كانت تفترض سيطرة ميدانية سريعة، تُسلّم الأمور بعدها للعراقيين لتبدأ عمليات الانسحاب، لكن هذا السيناريو أتضح بأنه مستحيل".

ونقلت الدراسة عن الجنرال وليام والاس، الذي قاد اللواء الخامس خلال احتلال العراق، حيث قال: "لقد كانت تقديراتنا خاطئة، لذلك وضعنا خططاً لا تتوافق مع الظروف القائمة" .

وانتقدت الدراسة الجنرال ريكاردو سانشيز، الذي وصفته بأنه قائد غير حكيم، ووصفت طاقمه بأنه "لم يكن مستعداً للمسؤوليات التي أوكلت إليه".

ويقول العقيد ديفيد بيركنز، وهو قائد كتيبة في فرقة المشاة الثالثة: إن الإدارة الأمريكية احتاجت لثمانية أشهر لاستيعاب الوضع الجديد، وحينها "كان جنودنا على الأرض قد لمسوا تبدل المزاج العام العراقي تجاههم، وبدأ التمرد المسلح بالنمو".