يستمر مسلسل حوادث الطائرات في السودان حيث تحطمت صباح اليوم طائرة شحن روسية بعد اقلاعها من مطار الخرطوم بثوان معدودة  ما اسفر عن سقوط اربعة قتلى جميعهم من الروس

وقال عبد الحافظ عبد الرحيم المتحدث باسم الهيئة العامة للطيران المدني السوداني ان الحادث وقع على بعد أقل من كيلومتر من المطار بعد ثوان من إقلاع الطائرة مضيفا أن طاقمها المؤلف من أربعة أفراد وكلهم من الروس لقوا حتفهم.

وتابع أن الطائرة كانت تقل بضائع الى بلدة جوبا بجنوب السودان وانها كانت تابعة لشركة أبابيل الخاصة للشحن الجوي

وقال شهود عيان إن أجزاء من الطائرة تناثرت في كل مكان وإن بقعا كبيرة من الزيت شوهدت على الأرض، مشيرين إلى أن دوي انفجار كبير سمع لحظة تحطم الطائرة وأن سحبا من الدخان تصاعدت بالمنطقة.

وفور الحادث أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً بإقالة المدير العام لهيئة الطيران المدني أبو بكر جعفر وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق.

وكان 30 شخصًا على قتلوا في تحطم طائرة ركاب من طراز إيرباص لدى هبوطها في مطار الخرطوم في العاشر من حزيران الجاري. كما لقي سبعة أشخاص حتفهم في تحطم طائرة شحن جنوبي السودان قبل أيام.

وتوظف العديد من الشركات المحلية الصغيرة طيارين من بلدان الاتحاد السوفياتي سابقا وتستخدم طائرات من صنع اوروبا الشرقية.

وفي 10 يونيو قتل 30 شخصا في تحطم طائرة ايرباص ايه 310 تابعة للخطوط الجوية السودانية آتية من عمان لدى هبوطها في الخرطوم. وامهلت الهيئة السودانية للطيران المدني شركة الخطوط الجوية السودانية شهرا حتى تتقيد بالقواعد الدولية.

وفي مايو الماضي قتل وزير الدفاع في جنوب السودان مع مسؤولين اخرين في تحطم طائرة اوقعت 23 قتيلا. وفي يوليو 2003 قتل 115 شخصا بينهم مسؤول عسكري سوداني كبير وثمانية اجانب في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية السودانية تقوم برحلات داخلية في شرق البلاد ولم ينج من الحادث سوى طفل.

كما تحطمت عدة طائرات عسكرية في السودان منذ 1998.