
وكانت الحكومة الباكستانية قد بدأت حملة عسكرية واسعة منذ أمس السبت، كأول عملعسكري للحكومة الجديدة المنتخبة ضد مسلحي القبائل العشائريين المتواجدين في المناطق الحدوديةالمتاخمة لأفغانستان.
وأشارت السلطات الباكستانية إلى تمكن قواتها النظامية المدعومة بالآليات الثقيلة والدبابات،من استعادة مواقعها ببعض الأقاليم مثل إقليم "بارا" حيث لم تواجهمقاومة تذكر خلال العمليات.
وكانت الإدارة الأمريكية قد ضغطت على الحكومة الباكستانية الجديدة بسبب تزايد هجماتالمسلحين بمنطقة القبائل على خطوط الإمدادات العسكرية الأمريكية المتجهة إلى أفغانستان، وهو ما أدى لتغيير إسلام أباد لإستراتيجية الحوار التي تبنتها للتعامل مع مسلحي القبائل بتلك المناطق .
ووصفت الإدارة الأمريكية اتفاقية السلام التي أبرمتها الحكومة الباكستانية مع الفصائل العشائرية المسلحةبأنها تتيح لتلك الحركات حرية إعادة تجميع الصف لمهاجمةقوات الاحتلال الأمريكية وحلفائها في أفغانستان.
وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس فقد أدت العمليات العسكرية للجيش الباكستاني بمنطقة القبائل إلى إعلان بيت الله محسود زعيم "طالبان الباكستانية" تجميد محادثات السلاممع الحكومة الباكستانية لحين بت المجلس التنفيذيللحركة في قرار نهائي بهذا الشأن.
ونقلت الوكالة عن العميد علم خطاب، قائد الفيلق العسكري الحدودي أن العمليات العسكرية لن تقتصر على مسلحي القبائل، فيما أوضح مسؤولون آخرون أن إقليم "سوات" قد يكون الهدف المقبل.