أوصى الكونجرس الأمريكي في تقرير جديد بضرورة تطبيع العلاقات مع إيران وسوريا، وإحلال قوات دولية بدلا عن القوات الأميركية في العراق.

وكشف عدد من نواب الكونجرس في التقرير المكون من 30 صفحة عن وجود مناقشات كثيرة تركز على كيفية استمرار الحرب في العراق، وأن توقيع اتفاقية طويلة الأمد معه ستقود حتماً إلى حرب بلا نهاية في الشرق الأوسط، داعياً إلى خطة شاملة تتولى تنفيذها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول جوار العراق، مشترطين تطبيع العلاقات مع إيران وسوريا واستخدام قوات دولية بديلة عن القوات الأمريكية، التي طالب بانسحاب فوري لها، لأنها “مرهقة جداً”.

ومن جهة ثانية، دعت كتلة جديدة في الكونجرس، يمثلها ثلاثة من أعضائه، الأمم المتحدة إلى إصدار قرار يستبدل القوات الأمريكية في العراق بقوة دولية، كجزء من خطة مرحلية لسحب الجنود الأمريكيين بعد أن يتسلم الرئيس الجديد البيت الأبيض في شهر يناير القادم.

ورأى تقرير الكتلة أن الخطة تتوقف على دور المؤسسة الأممية، أي قوات حفظ السلام الدولية، ودعا الولايات المتحدة إلى دعم الأمم المتحدة في التنظيم والتمويل.

وأكدت الكتلة على ضرورة إنهاء المحادثات المستمرة بين الولايات المتحدة والعراق من أجل توقيع الاتفاقية الأمنية، على أن يبدأ الاحتلال الأمريكي على الفور المباحثات مع الأمم المتحدة بشأن التفويض، الذي سينتهي في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبرالمقبل، لإدارة مسؤوليات مساعدة العراق، فيما رأت أن دعماً حقيقياً من المجموعة الدولية الذي يمكن أن تقوم به مجموعة الدول الأعضاء دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى الدول الست المجاورة للعراق، يمكن أن تساعد على إقامة مصالحة سياسية بين مختلف المجموعات المسلحة في العراق، باستثناء ما أطلقت عليهم "إرهابيي القاعدة"، وتبدأ بمعالجة مشاكل اللاجئين، والغذاء، والمشاكل الإنسانية الأخرى، طبقا لما ورد في التقرير.