
أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مسئوليتها عن إطلاق صاروخين من غزة على "إسرائيل" أمس الخميس، في قصف هو الرابع على التوالي منذ التوصل إلى هدنة بين حركة حماس و"إسرائيل" قبل أسبوع.
وذكرت وكالة بي بي سي للأنباء أنه لم تنتج أية أضرار جراء القصف الصاروخي، مشيرة إلى سقوط أحد الصواريخ على مغتصبة سديروت جنوبي "إسرائيل"، فيما سقط الآخر في مدينة المجدل.
وسبق لحركة الجهاد الإسلامي أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق أول ثلاثة صواريخ من قطاع غزة باتجاه بلدة سديروت، وذلك بعد مقتل أحد عناصرها في نابلس على يد القوات "الإسرائيلية".
وكان جنود الاحتلال قد داهموا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء شقة في مدينة نابلس بالضفة الغربية حيث قتلوا فلسطينيين أحدهما ينتمي لحركة الجهاد الاسلامي.
وعلى الفور، حذرت الجهاد من أن استهداف أنصارها في الضفة الغربية قد يهدد الهدنة في قطاع غزة.
واعتبر مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت إطلاق الصواريخ انتهاكًا "خطيرًا للهدنة" لكنه أكد التزام "إسرائيل" بالتهدئة.
وتؤكد "إسرائيل" على أن حركة حماس تتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، الذي يخضع لسيطرتها، وليست الصواريخ التي يطلقها مسلحو حماس فقط .
ومن جهتها دعت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية"، تسيبي ليفني، إلى رد عسكري على استمرار إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه مناطق الجنوب "الإسرائيلي"، مشيرة إلى أنه يشكل "انتهاكاً" للتهدئة التي توصل إليها الجانبان الأسبوع الماضي، بوساطة مصرية.
وقالت ليفني: "لا يهمني من يقف وراء إطلاق الصواريخ، إسرائيل عليها أن تقوم برد عسكري على الفور" .
أما حركة حماس، فقد أكدت استمرار الهدنة وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس: إن الحركة تعتبر ماحدث أمرًا استثنائيًا، وإنها ستتابع مع القوى الفلسطينية الالتزام بالتهدئة مع "إسرائيل".
ومن جهة أخرى تواصل "إسرائيل" إغلاق المعابر مع قطاع غزة، بحجة الرد على الهجمات الصاروخية من القطاع، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا للهدنة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري "إسرائيلي" قوله: إن المعابر ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر.
ووصفت "حماس" قرار الإغلاق بأنه "انتهاكاً إسرائيلياً لاتفاق التهدئة"، حيث قال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس: إن القرار "يعكس سوء النوايا الإسرائيلية" .