أنت هنا

23 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مسئوليتها عن إطلاق ‏صاروخين من غزة على "إسرائيل" أمس الخميس، في قصف هو الرابع ‏على التوالي منذ التوصل إلى هدنة بين حركة حماس و"إسرائيل" قبل ‏أسبوع. ‏
وذكرت وكالة بي بي سي للأنباء أنه لم تنتج أية أضرار جراء القصف ‏الصاروخي، مشيرة إلى سقوط أحد الصواريخ على مغتصبة سديروت ‏جنوبي "إسرائيل"، فيما سقط الآخر في مدينة المجدل. ‏
وسبق لحركة الجهاد الإسلامي أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق أول ثلاثة ‏صواريخ من قطاع غزة باتجاه بلدة سديروت، وذلك بعد مقتل أحد ‏عناصرها في نابلس على يد القوات "الإسرائيلية". ‏
وكان جنود الاحتلال قد داهموا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء شقة في ‏مدينة نابلس بالضفة الغربية حيث قتلوا فلسطينيين أحدهما ينتمي لحركة ‏الجهاد الاسلامي. ‏
وعلى الفور، حذرت الجهاد من أن استهداف أنصارها في الضفة الغربية قد ‏يهدد الهدنة في قطاع غزة. ‏
واعتبر مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت إطلاق الصواريخ ‏انتهاكًا "خطيرًا للهدنة" لكنه أكد التزام "إسرائيل" بالتهدئة. ‏
وتؤكد "إسرائيل" على أن حركة حماس تتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ‎ ‎من قطاع غزة، الذي يخضع لسيطرتها، وليست الصواريخ التي يطلقها ‏مسلحو حماس فقط .‏
ومن جهتها دعت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية"، تسيبي ليفني، إلى رد ‏عسكري على استمرار إطلاق‎ ‎الصواريخ من غزة باتجاه مناطق الجنوب ‏‏"الإسرائيلي"، مشيرة إلى أنه يشكل "انتهاكاً" للتهدئة التي توصل‎ ‎إليها الجانبان ‏الأسبوع الماضي، بوساطة مصرية‎.‎
وقالت ليفني: "لا يهمني من يقف وراء إطلاق الصواريخ، إسرائيل عليها أن ‏تقوم برد‎ ‎عسكري على الفور" .‏
أما حركة حماس، فقد أكدت استمرار الهدنة وقال سامي أبو زهري ‏المتحدث باسم حماس: إن الحركة تعتبر ماحدث أمرًا استثنائيًا، وإنها ستتابع ‏مع القوى الفلسطينية الالتزام بالتهدئة مع "إسرائيل". ‏
ومن جهة أخرى تواصل "إسرائيل" إغلاق المعابر مع قطاع غزة، بحجة ‏الرد على الهجمات الصاروخية من القطاع، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا للهدنة.‏
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري "إسرائيلي" قوله: إن المعابر ‏ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر. ‏
ووصفت "حماس" قرار الإغلاق بأنه "انتهاكاً إسرائيلياً لاتفاق التهدئة"، حيث ‏قال‎ ‎سامي أبو زهري الناطق باسم حماس: إن القرار "يعكس سوء النوايا ‏الإسرائيلية" .‏