
ادى انفجار سيارة مفخخة في الموصل شمالي بغداد، وحزام ناسف في محافظة الأنبار غرب بغداد، إلى مقتل 38 شخصًا بينهم عدد ممن يسمون بـ"قادة صحوة الأنبار" التي تقاتل القاعدة في العراق، الأمر الذي أدى إلى إرجاء تسليم المحتل الأمريكي محافظة الأنبار للقوات العراقية لأجل غير محدد .
ونقلت وكالة الفرانس برس بيانًا للجيش الأمريكي جاء فيه أن "17 مدنيًا وأحد عناصر الشرطة قتلوا، وأصيب 71 مدنيًا وتسعة من الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في الموصل" .
وكانت مصادر في شرطة الموصل اعلنت في وقت سابق سقوط عدد من صواريخ الكاتيوشا على سوق شعبي في منطقة باب الطوب، وأضافت أن سيارة مفخخة قد انفجرت لدى قيام محافظ نينوى دريد محمد كشمولة بتفقد الأضرار التي لحقت بالسوق" بعد القصف .
وأكد المصدر نجاة محافظ الموصل من الانفجار، فيما أكد الجيش الأمريكي أن الهجوم ناجم عن سيارة مفخخة .
وكانت الحكومة العراقية الحالية الموالية للاحتلال الأمريكي قد أقدمت على تنفيذ عملية أمنية باسم "أم الربيعين" في محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل في العاشر من شهر مايو الماضي باعتبارهما أهم معاقل تنظيم القاعدة في العراق .
وعلى صعيد العمليات المسلحة في العراق أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل عشرين شخصًا على الأقل وإصابة حوالى عشرين آخرين بجروح في هجوم فدائي بحزام ناسف داخل مبنى مديرية ناحية الكرمة التابعة لمحافظة الأنبار.
وأكدت المصادر أن من "بين القتلى كمال العبدلي مدير ناحية الكرمة وشيوخ العشائر، وإصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في الانفجار الذي وقع منتصف النهار لدى عقد زعماء عشائر اجتماعًا في مبنى مديرية ناحية الكرمة" .
ويتزامن هذا التفجير مع إعلان الجيش الأمريكي قبل يومين عن تسليمه خلال الأيام الـ10 المقبلة محافظة الأنبار السنية للقوات العراقية، الأمر الذي أكدت في بعض الفضائيات أن المحتل الأمريكي عزم على إرجاء تسليم المحافظة للقوات العراقية إلى أجل غير مسمى .
وكان معدل العنف في الأنبار قد أخذ في الانخفاض بعدما شكل بعض زعماء العشائر السنية فيها مجالسًا لمحاربة ما أسموه بـ"التطرف والعنف"، وأطلقوا على أنفسهم اسم "مجالس الصحوة"، حيث كان معظمهم ينشطون سابقًا في مقاومة المحتل الأمريكي داخل إطار فصائل مسلحة سنية، ولكنهم تحالفوا بعد ذلك مع القوات الأمريكية في نهاية عام 2006 .
ويعد هذا هو التفجير الثاني الذي يستهدف إدارة محلية خلال الأسبوع الجاري في العراق.
وقتل الثلاثاء الماضي أربعة أمريكيين؛ بينهم جنديان واثنان من موظفي السفارة الاميركية في بغداد، وإيطالي من أصل عراقي بانفجار وقع داخل المجلس البلدي في مدينة الصدر.