أنت هنا

22 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

ادى انفجار سيارة مفخخة في الموصل شمالي بغداد، وحزام ناسف في ‏محافظة الأنبار غرب بغداد، إلى مقتل 38 شخصًا بينهم عدد ممن يسمون ‏بـ"قادة صحوة‎ ‎الأنبار" التي تقاتل القاعدة في العراق، الأمر الذي أدى إلى إرجاء تسليم المحتل الأمريكي محافظة الأنبار للقوات العراقية لأجل غير محدد .
ونقلت وكالة الفرانس برس بيانًا للجيش الأمريكي جاء فيه أن "17 مدنيًا ‏وأحد عناصر الشرطة قتلوا، وأصيب 71 مدنيًا‎ ‎وتسعة من الشرطة بجروح ‏في انفجار سيارة مفخخة في الموصل" .‏
وكانت مصادر في شرطة الموصل اعلنت في وقت سابق سقوط عدد من ‏صواريخ الكاتيوشا على‎ ‎سوق شعبي في منطقة باب الطوب، وأضافت أن ‏سيارة مفخخة قد انفجرت لدى قيام محافظ نينوى دريد محمد كشمولة بتفقد‎ ‎الأضرار التي لحقت بالسوق" بعد القصف .‏
وأكد المصدر نجاة محافظ الموصل من الانفجار، فيما أكد الجيش الأمريكي ‏أن الهجوم ناجم عن سيارة مفخخة .‏
وكانت الحكومة العراقية الحالية الموالية للاحتلال الأمريكي قد أقدمت على ‏تنفيذ عملية أمنية باسم "أم الربيعين" في محافظة نينوى وكبرى مدنها ‏الموصل في العاشر من شهر مايو الماضي باعتبارهما أهم معاقل تنظيم ‏القاعدة في العراق .‏
وعلى صعيد العمليات المسلحة في العراق أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ‏عشرين شخصًا على الأقل وإصابة حوالى‎ ‎عشرين آخرين بجروح في هجوم ‏فدائي بحزام ناسف داخل مبنى مديرية ناحية الكرمة التابعة لمحافظة الأنبار‎.‎
وأكدت المصادر أن من "بين القتلى كمال العبدلي مدير ناحية الكرمة وشيوخ ‏العشائر، وإصابة‎ ‎ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في الانفجار الذي وقع ‏منتصف النهار لدى عقد زعماء عشائر اجتماعًا في مبنى مديرية ناحية ‏الكرمة" .‏
ويتزامن هذا التفجير مع إعلان الجيش الأمريكي قبل يومين عن تسليمه ‏خلال الأيام الـ10‏‎ ‎المقبلة محافظة الأنبار السنية للقوات العراقية‎، الأمر الذي أكدت في بعض الفضائيات أن المحتل الأمريكي عزم على إرجاء تسليم المحافظة للقوات العراقية إلى أجل غير مسمى .
وكان معدل العنف في الأنبار قد أخذ في الانخفاض بعدما شكل بعض ‏زعماء العشائر السنية فيها مجالسًا لمحاربة‎ ‎ما أسموه بـ"التطرف والعنف"، ‏وأطلقوا على أنفسهم اسم "مجالس الصحوة"، حيث كان معظمهم ينشطون ‏سابقًا في مقاومة المحتل الأمريكي داخل إطار فصائل‎ ‎مسلحة سنية، ولكنهم ‏تحالفوا بعد ذلك مع القوات الأمريكية في نهاية عام 2006 .‏
ويعد هذا هو التفجير الثاني الذي يستهدف إدارة محلية خلال الأسبوع ‏الجاري في‎ ‎العراق‎.‎
وقتل الثلاثاء الماضي أربعة أمريكيين؛ بينهم جنديان واثنان من موظفي ‏السفارة الاميركية في بغداد، وإيطالي من أصل عراقي بانفجار وقع داخل‎ ‎المجلس البلدي في مدينة الصدر.‏