
تمكن المتمردون من الرافضة الحوثيين في محافظة صعدة شمالي اليمن من إسقاط مروحية عسكرية تابعة للجيش اليمني في منطقة جبال مرّان بمديرية حيدان التي تشهد منذ شهر ونصف معارك دامية بين قوات الجيش وميليشيات التمرد .
وحسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية فإن طاقم المروحية وعددهم سبعة قد استشهدوا .
ومن جهته أعلن الجيش اليمني أن قواته قد تمكنت من تطهير منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وما جاورها من الجبال والأودية من عناصر التمرد الذين كانوا يسعون لقطع الطريق المؤدية إلى صعدة لمنع وصول التعزيزات العسكرية لجبهات القتال هناك.
وذكرت مصادر صحفية يمنية أن الجيش أحرز تقدمًا كبيرًا في مناطق عديدة وتمكن من تطهيرها من المتمردين الشيعة، إضافة إلى فتح طريق "البقع - صعدة" الذي كان أتباع الحوثي يقطعونه.
ونقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع عن مصدر أمني القول إن الجيش يواصل تطهير منطقة مران الجبلية، معقل الحوثي الكبير، بمديرية حيدان من العناصر المتمردة، وألحق بها خسائر فادحة، واعتقل عدد كبير منهم، وتم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وبالجهة المقابلة زعم بيان صدر عن مكتب قائد التمرد، عبد الملك الحوثي، أن عناصره تصدوا لزحف عسكري بمنطقة محضة وألحقت به خسائر كبيرة، وتحدث عن إحراق دبابتين، وسيطرة عناصره على المدخل الشرقي لمدينة ساقين، والتمركز في الخط العام واستحداث نقطة تفتيش فيه، والسيطرة التامة على المدينة.
ويعتمد الجيش اليمني في هذه الجولة على تحديد مواقع تمركز المتمردين وضربها بالمدفعية والصواريخ، قبل أن تقوم بالهجوم البري وتطهير المناطق من عناصر التمرد، الأمر الذي أضعف المتمردين حيث باتت مجاميعهم في موقف الدفاع وصد الهجمات.
ونفى زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، في وقت سابق أمس، تلك الأنباء التي تحدثت عن مقتله ووصفها بأنها "شائعات سخيفة" عارية عن الصحة.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت مقتل الحوثي أو جرحه في قصف جوي تعرض له بمنطقة مطرة التي يتحصن فيها، وأكد هذا الأمر اختفاء الحوثي عن الظهور صوتيًا من خلال وسائل الإعلام التي كان يتواصل معها.
وتزامن ذلك مع اختفاء مماثل لصالح هبرة الممثل السياسي للحوثي الذي كان همزة الوصل مع وسائل الإعلام وفي مفاوضات تنفيذ اتفاق الدوحة.
وأرجع مراقبون اختفاء الرجلين بهذه الصورة إلى انقطاع الخطوط الهاتفية الأرضية والجوالة عن محافظة صعدة.
وطالب الحوثي الحكومة اليمنية بوقف عملياتها العسكرية ضد أنصاره، وندد بما أسماه عمليات "القتل وتدمير المساكن ونهب الممتلكات والاعتقالات غير المبررة"، وشدد على ضرورة إفساح الحرية "في ممارسة أي نشاط ديني أو ثقافي أو سياسي بالطرق السلمية".
ودعا الحوثي السلطة إلى العودة إلى اتفاق الدوحة، وحذر من أنه يمتلك "خيارات متعددة"، إضافة إلى "نفس طويل للاستمرار في مواجهة العدوان".