أنت هنا

22 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات + صحف

تمكن المتمردون من الرافضة الحوثيين في محافظة صعدة شمالي اليمن من ‏إسقاط مروحية عسكرية تابعة للجيش اليمني في منطقة جبال مرّان بمديرية ‏حيدان التي تشهد منذ شهر ونصف معارك دامية بين قوات الجيش ‏وميليشيات التمرد .‏
وحسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية فإن طاقم المروحية وعددهم سبعة قد ‏استشهدوا .‏
ومن جهته أعلن الجيش اليمني أن قواته قد تمكنت من تطهير منطقة حرف ‏سفيان بمحافظة عمران وما جاورها من الجبال والأودية من عناصر التمرد ‏الذين كانوا يسعون لقطع الطريق المؤدية إلى صعدة لمنع وصول التعزيزات ‏العسكرية لجبهات القتال هناك.‏
وذكرت مصادر صحفية يمنية أن الجيش أحرز تقدمًا كبيرًا في مناطق ‏عديدة وتمكن من تطهيرها من المتمردين الشيعة، إضافة إلى فتح طريق ‏‏"البقع - صعدة" الذي كان أتباع الحوثي يقطعونه.‏
ونقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع عن مصدر أمني القول إن ‏الجيش يواصل تطهير منطقة مران الجبلية، معقل الحوثي الكبير، بمديرية ‏حيدان من العناصر المتمردة، وألحق بها خسائر فادحة، واعتقل عدد كبير ‏منهم، وتم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.‏
وبالجهة المقابلة زعم بيان صدر عن مكتب قائد التمرد، عبد الملك الحوثي، ‏أن عناصره تصدوا لزحف عسكري بمنطقة محضة وألحقت به خسائر ‏كبيرة، وتحدث عن إحراق دبابتين، وسيطرة عناصره على المدخل الشرقي ‏لمدينة ساقين، والتمركز في الخط العام واستحداث نقطة تفتيش فيه، ‏والسيطرة التامة على المدينة.‏
ويعتمد الجيش اليمني في هذه الجولة على تحديد مواقع تمركز المتمردين ‏وضربها بالمدفعية والصواريخ، قبل أن تقوم بالهجوم البري وتطهير ‏المناطق من عناصر التمرد، الأمر الذي أضعف المتمردين حيث باتت ‏مجاميعهم في موقف الدفاع وصد الهجمات.‏
ونفى زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، في وقت سابق أمس، تلك الأنباء التي ‏تحدثت عن مقتله ووصفها بأنها "شائعات سخيفة" عارية عن الصحة.‏
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت مقتل الحوثي أو جرحه في قصف جوي ‏تعرض له بمنطقة مطرة التي يتحصن فيها، وأكد هذا الأمر اختفاء الحوثي ‏عن الظهور صوتيًا من خلال وسائل الإعلام التي كان يتواصل معها.‏
وتزامن ذلك مع اختفاء مماثل لصالح هبرة الممثل السياسي للحوثي الذي ‏كان همزة الوصل مع وسائل الإعلام وفي مفاوضات تنفيذ اتفاق الدوحة.‏
وأرجع مراقبون اختفاء الرجلين بهذه الصورة إلى انقطاع الخطوط الهاتفية ‏الأرضية والجوالة عن محافظة صعدة.‏
وطالب الحوثي الحكومة اليمنية بوقف عملياتها العسكرية ضد أنصاره، وندد ‏بما أسماه عمليات "القتل وتدمير المساكن ونهب الممتلكات والاعتقالات غير ‏المبررة"، وشدد على ضرورة إفساح الحرية "في ممارسة أي نشاط ديني أو ‏ثقافي أو سياسي بالطرق السلمية".‏
ودعا الحوثي السلطة إلى العودة إلى اتفاق الدوحة، وحذر من أنه يمتلك ‏‏"خيارات متعددة"، إضافة إلى "نفس طويل للاستمرار في مواجهة العدوان".‏