أنت هنا

22 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

دعا دبلوماسيون أمريكيون الإدارة الأمريكية إلى العدول عن سياستها تجاه ‏حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والمتمثلة في رفض التعاطي معها، حيث ‏وصفوا رئيس الوزراء والقيادي في الحركة إسماعيل هنية بأنه "سياسي ‏حكيم". ‏
وكما أوردت الفرانس برس الخبر، فقد امتدح ريتشارد فيتس، الذي شغل منصب سفير للولايات المتحدة في ‏الأردن في مطلع الثمانينات، بعد لقائه هنية في غزة، في وقت سابق هذا ‏الشهر؛ كجزء من بعثة تقصي الحقائق الأمريكية الخاصة إلى المنطقة، ‏وقال: "إن هنية شخص ذكي ومفوه وسياسي حكيم، يخلّف انطباعًا جيدًا بعد ‏الجلوس معه". ‏
ونعت فيتس تعليقات هنية حيال "إسرائيل" بأنها كانت في عمومها "متوازنة ‏وغير مثيرة للجدل". ‏
وعلى الرغم من كون وسائل الإعلام تنقل ما يصرح به الساسة والمسئولين ‏إلا أن فيتس زعم أن الإعلام فشل في إعطاء صورة دقيقة عن "حماس" أو ‏موقف هنية الذي وصفه بأنه "أكثر براجماتية مما يصوره البعض".‏
وقال: "إنه رجل يجب أن نتعرف إليه أكثر وأن نتحدث معه أكثر". ‏
وعن "مباحثات السلام" أوضح فيتس أنه على الرغم من كون هنية يعتبر أن ‏المحادثات الحالية حول خارطة الطريق "لا تؤدي إلى أي نتيجة"، لكنه يقول: ‏إن حماس لن تعرقل الأمور في حال تحقيق أي تقدم.‏
وقال فيتس وبنجامين توا، وهو دبلوماسي أمريكي سابق آخر: إن "حماس" ‏منفتحة على فكرة التوصل لتسوية، وأنها "لا تسعى لتدمير إسرائيل"، على ‏حد قوله . ‏
واعتبر توا، وهو عضو سابق في مكتب الشؤون الخارجية التابع لوزارة ‏الخارجية الأمريكية وعمل في عدة بلدان عربية، إن "حماس" كانت مستعدة ‏لوقف الهجمات بالصواريخ وقبول حدود 1967 والالتزام بالاتفاقات الموقعة ‏سابقًا لو قامت "إسرائيل" بالمثل.‏
وقال فريق تابع لمجلس المصالح القومية، بعد اجتماعه مع هنية قبل أسبوع ‏على موافقة حماس على وقف إطلاق نار مع "إسرائيل"، إن "الفلسطينيين لا ‏يعتبرون الإسرائيليين أو اليهود أعداء"، على حد قولهم.‏
ووصف الفريق موقف هنية بأن "المشكلة هي الاحتلال". ‏
وحول تدني مصداقية الولايات المتحدة لدى الفلسطينيين والحكومات ‏العربية، أرجع الفريق ذلك إلى بسبب سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش ‏التي اعتبرت منحازة لـ"إسرائيل". ‏