
يسعى الجيش الباكستاني إلى إعادة نشر أكثر من ثلاثة آلاف جندي بمنطقة القبائل الحدودية، بعد تزايد هجمات مسلحي حركة طالبان، في المنطقة المحاذية للحدود الأفغانية .
وحسب ما أوردت وكالة سي إن إن الإخبارية فإن متحدث باسم الجيش الباكستاني صرح بأن عمليات الانتشار في منطقة القبائل تأتي بعد مقتل نحو 20 شخصًا من زعماء القبائل في المنطقة، إثر اختطافهم الثلاثاء الماضي، من قبل مسلحي الحركة .
وحول تطورات عملية الانتشار أكد الجنرال أطهر عباس أن القوات الباكستانية قد تمكنت من طرد المسلحين الموالين لزعيم حركة طالبان في باكستان، بيت الله محسود، من منطقة "جندولة"، في الجزء الجنوبي من إقليم "وزيرستان" .
وتشهد المنطقة أعمال عنف متبادلة بين قبيلة "محسود" وقبيلة "بيتاني" الموالية للحكومة الباكستانية، حيث تشير المصادر إلى أن القتلى هم أعضاء بلجنة شكلت قبل ثمانية أشهر، للمشاركة في مفاوضات السلام الجارية مع الحكومة .
وفي وقت سابق، قال رئيس الإدارة الحكومية بالمنطقة، بركة الله مروت، أن آلاف المسلحين من قبيلة "محسود" هاجموا قبيلة "بيتاني"، الاثنين الماضي، مشيرًا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 15 شخصًا، واختطاف نحو 30 آخرين، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل .
ولم يرد عن حركة طالبان الباكستانية أية تصريحات بشأن الأحداث الأخيرة وتفسيرها .
وكانت الحكومة الباكستانية، التي يقودها حزب "الشعب" المعارض، قد وقعت اتفاق مع قادة قبيلة "محسود"، يقضي بتبادل السجناء بين الجانبين، على أن تقوم إسلام أباد بسحب قواتها من الإقليم .