أنت هنا

22 جمادى الثانية 1429
المسلم - صحف

وجه الكونجرس الأمريكي رسالة شديدة اللهجة لوزيرة الخارجية الأمريكية ‏كوندوليزا رايس بشأن مكافأة بغداد لشركات نفطية أمريكية وبريطانية ‏طردتها قبل 36 عامًا، حيث هدد بقطع تمويلات مشاريع "الإعمار" إذا لم ‏تتمكن من إلغاء هذه الصفقات.‏
وبحسب صحيفة الخليج الإماراتية فقد حذر النواب الديمقراطيون في ‏الكونجرس الأمريكي رايس من استمرار الحوار بين الحكومة العراقية ‏وشركات النفط الغربية بشأن العقود، وهددوا بقطع التمويلات المالية لبرامج ‏غير محددة في العراق، إذا لم تحترم رايس الرسالة وما جاء فيها.‏
وأوضح النواب أن التشريعات الخاصة بالمشاريع النفطية لم تصدر بعد، ‏الأمر الذي يضفي علامات استفهام كثيرة حول بدء مثل هذه الحوارات ‏فضلاً عن توقيع اتفاقات .‏
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن السناتور جارلس شومير، الذي يقود ‏مجموعة الديمقراطيين، تصريحه بأن هذا الإجراء إذا ما حدث فإنه يمثل ‏ردًا مناسبًا على إهمال الحكومة الأمريكية، ولكنه لا يعني قطع الدعم عن ‏جيش الاحتلال الأمريكي في العراق.‏
وعلى الصعيد ذاته أعرب السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك تشارلز ‏شومر، والسيناتور الديمقراطي عن ولاية ماساشوستس جون كيري، ‏والسيناتور الديمقراطي عن ولاية مونتانا كلير ماكاسكيل، عن ضرورة وقف ‏المفاوضات حول العقود النفطية، مؤكدين أنها ستساهم في تعزيز النزاع ‏المذهبي في العراق.‏
ووجه رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية ‏ميشيجان كارل ليفين رسالة إلى ستيفان هادلي، مستشار الأمن القومي ‏للرئيس الأمريكي، طلب خلالها من الإدارة الضغط على شركة "هانت أويل" ‏وغيرها من الشركات الأمريكية لإلغاء العقود التي وقعتها مع حكومة ‏كردستان الإقليمية.‏
وتتفاوض وزارة النفط العراقية على عقود دعم تقني لمدة عامين مع شركات ‏‏"شل" و"بريتش بتروليوم" و"أكسون موبيل" و"شيفرون" و"توتال" و"بي أتش ‏بي بيليتون" وغيرها .‏
وطالب السيناتور شومر والسيناتور كيلي وزيرة الخارجية الأمريكية ‏كوندوليزا رايس، بالضغط على العراق للإسراع في المصادقة على قانون ‏النفط الوطني. ‏
ومن جهتها، أعلنت شركة "أكسون موبيل" النفطية أنه إذا ما قررت الحكومة ‏العراقية أن تتشارك مع شركات النفط الدولية لتطوير مصادرها، فإن أكسون ‏موبيل سوف تسعى لاغتنام أي فرصة في العراق.‏