
وجه الكونجرس الأمريكي رسالة شديدة اللهجة لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بشأن مكافأة بغداد لشركات نفطية أمريكية وبريطانية طردتها قبل 36 عامًا، حيث هدد بقطع تمويلات مشاريع "الإعمار" إذا لم تتمكن من إلغاء هذه الصفقات.
وبحسب صحيفة الخليج الإماراتية فقد حذر النواب الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي رايس من استمرار الحوار بين الحكومة العراقية وشركات النفط الغربية بشأن العقود، وهددوا بقطع التمويلات المالية لبرامج غير محددة في العراق، إذا لم تحترم رايس الرسالة وما جاء فيها.
وأوضح النواب أن التشريعات الخاصة بالمشاريع النفطية لم تصدر بعد، الأمر الذي يضفي علامات استفهام كثيرة حول بدء مثل هذه الحوارات فضلاً عن توقيع اتفاقات .
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن السناتور جارلس شومير، الذي يقود مجموعة الديمقراطيين، تصريحه بأن هذا الإجراء إذا ما حدث فإنه يمثل ردًا مناسبًا على إهمال الحكومة الأمريكية، ولكنه لا يعني قطع الدعم عن جيش الاحتلال الأمريكي في العراق.
وعلى الصعيد ذاته أعرب السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك تشارلز شومر، والسيناتور الديمقراطي عن ولاية ماساشوستس جون كيري، والسيناتور الديمقراطي عن ولاية مونتانا كلير ماكاسكيل، عن ضرورة وقف المفاوضات حول العقود النفطية، مؤكدين أنها ستساهم في تعزيز النزاع المذهبي في العراق.
ووجه رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية ميشيجان كارل ليفين رسالة إلى ستيفان هادلي، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، طلب خلالها من الإدارة الضغط على شركة "هانت أويل" وغيرها من الشركات الأمريكية لإلغاء العقود التي وقعتها مع حكومة كردستان الإقليمية.
وتتفاوض وزارة النفط العراقية على عقود دعم تقني لمدة عامين مع شركات "شل" و"بريتش بتروليوم" و"أكسون موبيل" و"شيفرون" و"توتال" و"بي أتش بي بيليتون" وغيرها .
وطالب السيناتور شومر والسيناتور كيلي وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، بالضغط على العراق للإسراع في المصادقة على قانون النفط الوطني.
ومن جهتها، أعلنت شركة "أكسون موبيل" النفطية أنه إذا ما قررت الحكومة العراقية أن تتشارك مع شركات النفط الدولية لتطوير مصادرها، فإن أكسون موبيل سوف تسعى لاغتنام أي فرصة في العراق.