أنت هنا

22 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

أغلقت تل أبيب المعابر التي تصل ما بين قطاع غزة وأراضيها، باستثناء ‏معبر "إريتز" شمالي القطاع، بعد يوم واحد على إطلاق حركة "الجهاد ‏الإسلامي" لصواريخ من غزة على "إسرائيل"‏‎.‎
ومن جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قرار الإغلاق ‏‏"انتهاكًا‎ ‎إسرائيليًا لاتفاق التهدئة"، ووصف سامي أبو زهري، الناطق باسم ‏‏"حماس" القرار بأنه "يعكس سوء النوايا الإسرائيلية" .‏
ونقلت وكالة سي إن إن عن أبو زهري مطالبته "الأطراف المعنية" بممارسة ‏‏"الضغط على الاحتلال‎ ‎للالتزام بالاتفاق ضمانًا لاستمراره".‏
وقال أبو زهري إن الجيش‎ ‎‏"الإسرائيلي" أطلق النار صباح الأربعاء الماضي ‏على مزارعين شرقي خان يونس، ما أدى لإصابة‎ ‎أحدهم، في إشارة إلى ‏حدوث خرق للهدنة من الجانب "الإسرائيلي"، ولكن حماس غضت الطرف ‏عنه لإنجاح التهدئة التي لا تزال في مهدها .‏
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد توعدت بـ"الثأر" لمقتل أحد أبرز قادتها ‏بنيران الجيش‎ ‎‏"الإسرائيلي" في شمال الضفة الغربية فجر الثلاثاء الماضي، ‏وأطلقت صاروخين، على الأقل، على المناطق‎ ‎القريبة من شمال قطاع غزة، ‏حيث أسفر أحدهما عن إصابة اثنين بجراح غير خطيرة، بينما سقط‎ ‎الصاروخ الآخر بمنطقة غير مأهولة‎.‎
ومن جانبها، أكدت حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مع ‏الجانب‎ ‎‏"الإسرائيلي"، فيما قالت "إسرائيل" إن الحركة الفلسطينية تتحمل ‏مسؤولية إطلاق الصواريخ‎ ‎من قطاع غزة، الذي يخضع لسيطرتها، وليست ‏الصواريخ التي يطلقها مسلحو حماس فقط‎.‎
وكان مسؤول إسرائيلي قد أعلن الثلاثاء عن تطمينات مصرية بعدم فتح ‏معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، باعتباره المعبر‎ ‎الوحيد الذي لا تشرف ‏عليه "إسرائيل"، إلا بعد إطلاق سراح الجندي، جلعاد شاليط، الذي‎ ‎تحتجزه "حماس" منذ أكثر من عامين، فيما أكدت حماس أن اتفاق التهدئة لم ‏يتطرق للجندي الأسير .‏
من جانب آخر، ذكرت شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" أنه بعد مرور خمسة‎ ‎أيام على الهدنة المتفق عليها بين حركة "حماس"، التي تسيطر على غزة من ‏جهة،‎ ‎و"إسرائيل" من جهة أخرى، لم يحصل أي تغيير يذكر في نظام ‏العقوبات المفروض على‎ ‎القطاع، مؤكدين أن كمية البضائع الواردة إلى غزة ‏لم تشهد سوى ارتفاعًا طفيفًا .‏