
أكدت حركة حماس على لسان أحد قيادييها أنها لن ترفع بندقية في وجه مقاوم فلسطيني، في أعقاب إطلاق صواريخ على بلدة سيديروت من داخل غزة ومن قبل ناشطين في سرايا القدس أمس، ردا على اغتيال ناشطين من السرايا، الذراع العسكري لحركة الجهاد.
وجاء تأكيد حركة حماس على لسان الدكتور خليل الحية، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والذي قال أن حماس "لن تتحول إلى شرطي تؤمن حدود الاحتلال الذي يحاول بأن يخرق حياتنا الفلسطينية"، وقال: "لن يفرح أحد بأن يرى حماس تحمل البندقية في وجه مقاوم".
وأضاف الحية خلال ندوة سياسية نظمها تجمع النقابات المهنية في محافظة شمال غزة بعنوان "التهدئة في غزة بين الآمال والمحاذير"، في صالة جمعية السلامة الخيرية في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة "إن التهدئة مع الاحتلال الصهيوني كانت بعرض تقدمت به الشقيقة مصر لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ووافقت الفصائل عليها بشرط أن تكون متبادلة وشاملة ومتزامنة".
وأوضح الحية ملابسات الاتفاق قائلا "لقد كان العرض الصهيوني في بداية الاتفاق على التهدئة يتمحور حول عدم إطلاق الصواريخ مقابل النظر ببعض القضايا الإنسانية وتخفيف الحصار حسب التزام الفصائل الفلسطينية بالتهدئة".
وتابع الحية : "فقمنا برفض العرض الصهيوني والاجتماع على مدار أربعة شهور في مصر والتي أكدت خلال هذه الاجتماعات بفتح معبر رفح في حال فشل الجهود المبذولة للتهدئة"، وأوضح بأن التوصل إلى تهدئة متبادلة في الضفة كان غير ممكن بسبب وجود رفض من رئيس السلطة محمود عباس وبالإضافة لوجود رفض صهيوني لذلك لتعاملهم مع الضفة كاستحقاق أمني لتنفيذ خارطة الطريق.
وأشار إلى أن "حماس" حاولت بقدر المكان أن تقنع الجانبان بمخاطر استثناء الضفة الغربية فرفضوا ذلك، وأضاف: "فكنا أمام شعبنا الفلسطيني الذي يتضور جوعاً تحت الحصار ويتعرض للموت البطيء على أيدي الاحتلال، فقبلنا على مضض بأن تبدأ التهدئة في غزة على أن تنتقل إلى الضفة الغربية.
وتابع حديثه: "وبعد فترة دعينا إلى مصر لمناقشة التهدئة فكان العرض المصري يتبلور حول التهدئة المتبادلة والمتزامنة بحيث يتم تحديد ساعة الصفر وبعد البدء بالتهدئة يتم زيادة نسبة ما يدخل إلى قطاع غزة مما يدخله الآن 30% وبعد عشرة أيام تفتح كل المعابر وتدخل كل المواد والحاجات لقطاع غزة والتي منعت بسبب الحصار.
وأضاف الحية: "من جانبنا وافقنا على هذا العرض وأضفنا له تأكيداً بأن تبدأ التهدئة بغزة وتنقلها مصر إلى الضفة الغربية، وإن التزامنا وتنفيذنا للتهدئة في غزة جاء بعد توافق وطني من قبل جميع الفصائل الفلسطينية و بلا استثناء".
وشدد القيادي في حركة "حماس" على أن حركته لن تقبل أو توافق على تطبيق التهدئة في غزة بقوة النار وحتى ولو كان هناك خرق من قبل فصائل المقاومة، مؤكداً بأن حماس "لن تتحول إلى شرطي تؤمن حدود الاحتلال الذي يحاول بأن يخرق حياتنا الفلسطينية".
وأوضح الحية بأن حماس "ستنفذ التهدئة بالتوافق الوطني وبالرعاية المصرية، ولن يفرح أحد بان يرى حماس تحمل البندقية في وجه مقاوم فلسطيني".
واختتم الحية كلمته "بالدعوة إلى حوار وطني فلسطيني شامل وبدون شروط مسبقة من اجل تحقيق مصلحة شعبنا الفلسطيني".