أنت هنا

20 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردجان، دعوة المعارضة ‏التركية له بالتنحي عن منصبه لتبديد أجواء التوتر التي تخيم على المناخ ‏السياسي في بلاده .‏
ووصف أردوجان دعوته للتخلي عن منصبه بأنها "أمر غير شرعي ولا ‏يمكن القبول به تحت أي ذريعة"، كما اتهم المعارضة التي دعته للتنحي بأنها ‏تريد الانقلاب على الشرعية التي يمثلها حزبه. ‏
وأوضح أردوجان عدم شرعية الدعوة باعتبار أن حزبه، العدالة والتنمية، ‏كان قد حصل على أكثر من 47% من أصوات الناخبين في الانتخابات ‏البرلمانية الأخيرة، الأمر الذي يجعل دعوة قائده الذي يمثله للتنحي أمرًا لا ‏يتوافق مع القيم الوطنية أو الاخلاقية ولا مع المباديء الديمقراطية الأساسية ‏المتعارف عليها عالميًا.
وكان زعيم حزب الحركة القومية المعارض دولت بهشلي قد دعا أردوجان ‏إلى التنحي عن منصبه زاعمًا أن ذلك سيجنب البلاد مزيدًا من التوتر ‏السياسي الذي تفاقم بعد قرار المحكمة الدستورية إلغاء السماح بارتداء ‏الحجاب للطالبات في المؤسسات التعليمية، وكذلك في الدعوى التي تنظرها ‏حاليًا المحكمة نفسها لحظر الحزب الحاكم وسبعين من أعضائه.
وقال أردوجان إن هذه الدعوة تمثل محاولة لإصدار أحكام مسبقة للتأثير ‏على مسار الدعوى المنظورة أمام المحكمة، بتهيئة الرأي العام لتطورات ‏غير مقبولة قانونيًا .
وحذر أردوجان من أن القانون والوضع السياسي وكذلك الشعب التركي لن ‏يقبلوا بدعوات كهذه، كما لن يقبلوا بمصادرة رأي الغالبية التي انتخبت ‏حزب العدالة والتنمية وقائده .‏