
رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردجان، دعوة المعارضة التركية له بالتنحي عن منصبه لتبديد أجواء التوتر التي تخيم على المناخ السياسي في بلاده .
ووصف أردوجان دعوته للتخلي عن منصبه بأنها "أمر غير شرعي ولا يمكن القبول به تحت أي ذريعة"، كما اتهم المعارضة التي دعته للتنحي بأنها تريد الانقلاب على الشرعية التي يمثلها حزبه.
وأوضح أردوجان عدم شرعية الدعوة باعتبار أن حزبه، العدالة والتنمية، كان قد حصل على أكثر من 47% من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، الأمر الذي يجعل دعوة قائده الذي يمثله للتنحي أمرًا لا يتوافق مع القيم الوطنية أو الاخلاقية ولا مع المباديء الديمقراطية الأساسية المتعارف عليها عالميًا.
وكان زعيم حزب الحركة القومية المعارض دولت بهشلي قد دعا أردوجان إلى التنحي عن منصبه زاعمًا أن ذلك سيجنب البلاد مزيدًا من التوتر السياسي الذي تفاقم بعد قرار المحكمة الدستورية إلغاء السماح بارتداء الحجاب للطالبات في المؤسسات التعليمية، وكذلك في الدعوى التي تنظرها حاليًا المحكمة نفسها لحظر الحزب الحاكم وسبعين من أعضائه.
وقال أردوجان إن هذه الدعوة تمثل محاولة لإصدار أحكام مسبقة للتأثير على مسار الدعوى المنظورة أمام المحكمة، بتهيئة الرأي العام لتطورات غير مقبولة قانونيًا .
وحذر أردوجان من أن القانون والوضع السياسي وكذلك الشعب التركي لن يقبلوا بدعوات كهذه، كما لن يقبلوا بمصادرة رأي الغالبية التي انتخبت حزب العدالة والتنمية وقائده .