أنت هنا

20 جمادى الثانية 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

تبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة ‏الإسلامية "حماس" العملية التي وقعت صباح الجمعة الماضية، وأسفرت عن ‏إصابة ثلاثة مغتصبين صهاينة بجروح قرب مغتصبة "نفي تسوف" شمالي ‏رام الله بالضفة الغربية.‏
وأوضحت الكتائب في بيان لها تأخر الإعلان عن هذه العملية نتيجة ‏‏"للظروف الأمنية الصعبة في الضفة". ‏
وبحسب البيان الذي أصدرته الكتائب اليوم الثلاثاء، فقد تمكن مجاهدوها من ‏نصب كمين لعدد من المغتصبين الصهاينة قرب مغتصبة "نفي تسوف" شمال ‏مدينة رام الله المحتلة، وأردوهم مضرجين بدمائهم بين قتيل وجريح". ‏
وكان الاحتلال الصهيوني قد اعترف حينها بإصابة ثلاثة مغتصبين صهاينة؛ ‏ذكر أن إصابة أحدهم حرجة. ‏
وشددت الكتائب على أن حقها في الرد على جرائم الاحتلال في الضفة ‏المحتلة "مكفول ما دام هناك عدوان، إذ التهدئة لا تشملها، قائلة: خلايانا في ‏الضفة جاهزة لصد العدوان والرد على جرائم الاحتلال". ‏
وأضافت: إن الاحتلال الصهيوني "صعّد من هجمته البربرية على أبناء ‏شعبنا في الضفة الغربية المحتلة منذ الساعات الأولى لبدء سريان التهدئة في ‏غزة، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك". ‏
وأشارت الكتائب في بيانها إلى أن "التزامها بالتهدئة في قطاع غزة مرتهن ‏بالتزام الاحتلال بها وعدم تنصله من استحقاقاتها من رفع للحصار ووقف ‏للعدوان". ‏
وأكدت "كتائب القسام" أنها ستظل "الوفية لدماء الشهداء والجرحى ولآهات ‏الأسرى والمعذبين، وسيظل أبطال وفرسان الضفة الغربية شوكة في حلق ‏الاحتلال ولن يهنأ العدو بالأمن حتى يراه ويعيشه أبناء شعبنا". ‏
من جهته؛ صرح "أبو عبيدة"، الناطق الإعلامي باسم "كتائب القسام"، اليوم ‏الثلاثاء، بأن التهدئة في هذه المرحلة خاصة بقطاع غزة، ومن ثم ستنتقل ‏إلى الضفة في حال نجاحها. ‏
وأضاف: "نؤكد أنه حتى لو كان هناك تهدئة في الضفة أو غزة فنحن نمتلك ‏حق الرد على العدوان الصهيوني ضد مجاهدينا وشعبنا الفلسطيني، ومن ‏المعلوم أن الاحتلال الصهيوني لم يتوقف عن عدوانه وجرائمه في الضفة ‏بعد بدء سريان التهدئة في غزة، وهذا يدفعنا لاستخدام كل الخيارات والبدائل ‏للرد على الاحتلال في الضفة مهما كلفنا ذلك من مشقة وخطر نظراً ‏للأوضاع في الضفة". ‏
وأكد "أبو عبيدة" أن سبب تأخّر الكتائب في الإعلان عن العملية جاء لدواع ‏أمنية بحتة، "وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تتأخر فيها ‏كتائب القسام عن الإعلان عن عملياتها، فالظروف الأمنية المحيطة ‏بمقاومتنا وجهادنا ضد الاحتلال - وخاصة في الضفة الغربية- تلزمنا أحياناً ‏بالتأخر في الإعلان؛ وذلك لأن حياة وسلامة وأمن المجاهدين يحتل الأولوية ‏المطلقة في عملنا، والإعلان هو أمر ثانوي نقوم به في الوقت المناسب".‏