
اغتالت قوات الاحتلال الصهيونية، فجر اليوم الثلاثاء، فلسطينيين بمدينة نابلس، أحدهما قائد سرايا القدس في جنين، والآخر عضو في الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح الوطنية.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام فقد أفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى رفيديا أن الشهيدين هما: طارق جمعة أحمد أبو غالي، من سرايا القدس، وإياد خنفر أحد أفراد "الكتلة الإسلامية" في كلية الآداب بجامعة النجاح .
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوة صهيونية كبيرة حاصرت بعد منتصف ليل أمس بناية "السلعوس" في منطقة المخفية غرب مدينة نابلس، حيث أكد أحد شهود العيان، وهو الطالب أدهم حيدرية، أن جنود الاحتلال شرعوا بعد محاصرة البناية بضرب الباب بقوة، وحين قام الشهيد إياد خنفر بفتح الباب أطلقوا عليه أكثر من 15 رصاصة ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأوضح شاهد العيان أن قوات الاحتلال قامت بعد ذلك بإخراجهم من المنزل وقاموا بإطلاق القذائف، رغم تأكيدنا بوجود شاب آخر وهو الشهيد أبو غالي، لكنهم لم يستجيبوا، ما أدى لاستشهاده.
ونقلت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال انسحبت من المدينة صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن سلمت جثماني الشهيدين إلى الطواقم الطبية الفلسطينية التي تم منعها منذ ساعات الفجر الأولى من الاقتراب من مكان العملية.
وأعلنت الإذاعة الصهيونية أن العملية العسكرية في نابلس كانت تستهدف أبو غالي، مشيرة إلى أنه كان مطلوباً منذ مدة وأنه ترأس خلية عسكرية تابعة لسرايا القدس، نفذت عدة عمليات ضد أهداف صهيونية، وأن أبو غالي كان يخطط لارتكاب "اعتداء آخر" في غضون الأيام القلائل القادمة.
وادعى جيش الاحتلال أنه عثر في المنزل المستهدف على عدة عبوات ناسفة ووسائل قتالية وكمية من الذخيرة وسلاح رشاش من طراز كلاشنيكوف.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال احتجزت خمسة طلاب قبل أن تخلي سبيلهم، مشيرين إلى أن دماراً كبيراً لحق بالشقة السكنية جراء كثافة القذائف والنيران التي أطلقها الاحتلال بعد تنفيذ جريمة الاغتيال.
وأكد الدكتور غسان حمدان مسؤول الإغاثة الطبية في مدينة نابلس، أن قوات الاحتلال نفذت عملية اغتيال "وحشية" بحق الشهيدين حيث تبين بعد استلام جثمانيهما أن عملية إطلاق النار تمت عن قرب.
وأضاف: "لوحظ أن أحد الشهيدين أصيب بصورة عمودية في الرأس وأن الآخر أصيب بعدة طلقات نارية في المنطقة العلوية من الجسد وخاصة الرأس".
واعتبر حمدان عملية اغتيال الشهيدين جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال، خاصة أن العملية العدوانية الجديدة تمت في منطقة سكنية مكتظة بالسكان، مما أدى إلى بث حالة من الخوف والفزع بين سكان العمارات لاسيما في صفوف الأطفال والنساء.