أنت هنا

20 جمادى الثانية 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

اغتالت قوات الاحتلال الصهيونية، فجر اليوم الثلاثاء، فلسطينيين بمدينة ‏نابلس، أحدهما قائد سرايا القدس في جنين، والآخر عضو في الكتلة ‏الإسلامية بجامعة النجاح الوطنية.‏
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام فقد أفادت مصادر طبية فلسطينية في ‏مستشفى رفيديا أن الشهيدين هما: طارق جمعة أحمد أبو غالي، من سرايا ‏القدس، وإياد خنفر أحد أفراد "الكتلة الإسلامية" في كلية الآداب بجامعة ‏النجاح . ‏

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوة صهيونية كبيرة حاصرت بعد منتصف ليل ‏أمس بناية "السلعوس" في منطقة المخفية غرب مدينة نابلس، حيث أكد أحد ‏شهود العيان، وهو الطالب أدهم حيدرية، أن جنود الاحتلال شرعوا بعد ‏محاصرة البناية بضرب الباب بقوة، وحين قام الشهيد إياد خنفر بفتح الباب ‏أطلقوا عليه أكثر من 15 رصاصة ما أدى إلى استشهاده على الفور.‏
وأوضح شاهد العيان أن قوات الاحتلال قامت بعد ذلك بإخراجهم من المنزل ‏وقاموا بإطلاق القذائف، رغم تأكيدنا بوجود شاب آخر وهو الشهيد أبو ‏غالي، لكنهم لم يستجيبوا، ما أدى لاستشهاده. ‏
ونقلت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال انسحبت من المدينة صباح اليوم ‏الثلاثاء، بعد أن سلمت جثماني الشهيدين إلى الطواقم الطبية الفلسطينية التي ‏تم منعها منذ ساعات الفجر الأولى من الاقتراب من مكان العملية. ‏
وأعلنت الإذاعة الصهيونية أن العملية العسكرية في نابلس كانت تستهدف ‏أبو غالي، مشيرة إلى أنه كان مطلوباً منذ مدة وأنه ترأس خلية عسكرية ‏تابعة لسرايا القدس، نفذت عدة عمليات ضد أهداف صهيونية، وأن أبو غالي ‏كان يخطط لارتكاب "اعتداء آخر" في غضون الأيام القلائل القادمة. ‏
وادعى جيش الاحتلال أنه عثر في المنزل المستهدف على عدة عبوات ‏ناسفة ووسائل قتالية وكمية من الذخيرة وسلاح رشاش من طراز ‏كلاشنيكوف. ‏
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال احتجزت خمسة طلاب قبل أن تخلي ‏سبيلهم، مشيرين إلى أن دماراً كبيراً لحق بالشقة السكنية جراء كثافة القذائف ‏والنيران التي أطلقها الاحتلال بعد تنفيذ جريمة الاغتيال. ‏
وأكد الدكتور غسان حمدان مسؤول الإغاثة الطبية في مدينة نابلس، أن ‏قوات الاحتلال نفذت عملية اغتيال "وحشية" بحق الشهيدين حيث تبين بعد ‏استلام جثمانيهما أن عملية إطلاق النار تمت عن قرب. ‏
وأضاف: "لوحظ أن أحد الشهيدين أصيب بصورة عمودية في الرأس وأن ‏الآخر أصيب بعدة طلقات نارية في المنطقة العلوية من الجسد وخاصة ‏الرأس". ‏
واعتبر حمدان عملية اغتيال الشهيدين جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم ‏الاحتلال، خاصة أن العملية العدوانية الجديدة تمت في منطقة سكنية مكتظة ‏بالسكان، مما أدى إلى بث حالة من الخوف والفزع بين سكان العمارات ‏لاسيما في صفوف الأطفال والنساء. ‏